عمليات زراعة الشعر تؤدي إلى الوفاة.. الإصابة بنزيف بسبب تحرك الرأس أثناء النوم.. تورم أو انتفاخ في الجبهة والعينين.. انقباض لا إرادي في الحجاب الحاجز.. والإصابة بالعدوى في الأماكن الملوثة

«مثل أي عملية جراحية، هناك مضاعفات كبيرة يمكن أن تحدث أثناء أو بعد جراحة زرع الشعر مثل الحساسية المفرطة أو العدوى التي تهدد الحياة»، هكذا برر غريغ ويليامز، جراح زراعة الشعر والمتحدث الرسمي باسم مؤسسة الأمراض الجلدية البريطانية، وفاة رجل أعمال هندي عمره 43 عاما، عقب خضوعه لعملية زراعة شعر استمرت قرابة 12 ساعة في مومباي.

ونقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن وسائل إعلام محلية أن شروان كومار تشودري البالغ من العمر 43 عاما، ويدير شركة لوجستية، توفي في اليوم الذي تلى الجراحة، وقال الطبيب الذي عالجه للشرطة إنه طلب زرع 9 آلاف شعرة في جلسة واحدة، أي أكثر بثلاث مرات من الموصى به، وبعد إجراء العملية نقل المريض إلى المستشفى بسبب صعوبات في التنفس وحدوث تورم، وتوفي بعد إصابته بفشل الأعضاء المتعدد صدمة الحساسية، وهي رد فعل تحسسي حاد ومميت، وفقا لما ذكره تقرير الشرطة.

وكانت تلك الواقعة بمثابة صدمة للراغبين في إجراء مثل هذه العملية، خاصة أنها قد تكون الطريق السريع للموت، ونرصد في التقرير التالي الأعراض الجانبية التي من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة، وفق ما كشفته دراسة للمركز الطبي في جامعة كولومبيا.

النزيف الخارجي الذي قد يعاني منه المريض بعد العملية، والنزيف عادة يكون من المنطقة المانحة ويرجع سبب الإصابة به إلى تحرك الرأس أثناء النوم أو بسبب وضعية الاستلقاء، ويجب أن تكون المنطقة المانحة مغطاة ومضمدة بشكل جيد لمنع استمرار النزيف.

التورم أو الانتفاخ
من أكثر الآثار الجانبية للعملية هو الانتفاخ أو التورم وخصوصًا في منطقة الجبهة والعينين وهو ما حدث مع المريض السابق، وهذا التورم يستمر لبضعة أيام بعد العملية، وأسوأ أنواع ظهورها يكون في اليوم الرابع، وبالنسبة للبعض قد يؤدي إلى اسوداد منطقة العينين، ويمكن تفادي هذه المشكلة بالاسترخاء والاستلقاء والراحة وعدم القيام بأي نشاط أو مجهود في اليومين الذي يتلو العملية.

الفواق (الحازوقة)
وأيضا الإصابة بالفواق أو الحازوقة من أبرز الأعراض الجانبية وهي عبارة عن انقباض لا إرادي (رعشة رمعية) في الحجاب الحاجز التي قد تتكرر عدة مرات في الدقيقة الواحدة وهو ما أكدته دراسة أمريكية، وهي نادرة جدًا تواجه 5 % من المرضى الذين يجرون عملية زراعة الشعر، لكنها قد تكون حالة مزعجة للبعض والتي من الممكن أن تدوم أكثر من بضعة أيام، وقد تمنع المريض من الأكل والنوم بشكل جيد.

العدوى
تلك العملية تجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بأية أمراض أو ملوثات قد تكون منتشرة في الأجواء غير المعقمة، أو حتى نتيجة استخدام أدوات غير جديدة مع كل حالة، هو ما أكده باحثون في جامعة «كاليفورنيا» الأمريكية، الأمر هنا يرجع إلى اختيار مكان العملية الذي يتمتع بدرجة عالية من الخدمة والنظافة والتعقيم، وأيضا الحذر الكامل من الأماكن غير المعتمدة، والتي لا تخضع لرقابة الجهات المحلية المختصة.