ماعت تفضح جرائم إسرائيل في الأمم المتحدة.. تقرير يحرج الأمريكان أمام مجلس حقوق الإنسان.. 17 ألف مصاب فلسطيني ومقتل 184 خلال عام.. الكيان المحتل خالف القانون الدولي.. مطالبات بالتحقيق بالمحكمة الجنائية
في أغسطس من العام الماضي، أعلنت الولايات المتحدة انسحابها الرسمي من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بسبب ما قالت إنه "انحياز ضد إسرائيل"، بل تجاوز الأمر للحد الذي ووصفت فيه، نيكي هيلي المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، المجلس بأنه منظمة "منافقة وأنانية وتستهزأ بحقوق الإنسان".
وجاء قرار الولايات المتحدة على خلفية اتهام إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لمجلس حقوق الإنسان بأنه ينتهج "الانحياز المعادي لإسرائيل وشن حملة ممنهجة ضدها".
منظمات مصرية دأبت على فضح جرائم الكيان المحتل داخل أروقة الأمم المتحدة وعبر آلياتها الدولية، وعلى رأسهم مجلس حقوق الإنسان، الذي يعترف بأن إسرائيل دولة احتلال ويخصص بندًا للقضية الفلسطينية، من خلال وثائق وأرقام أكدت الإفراط في استخدام العنف ضد المشاركين في تظاهرات حق العودة.
البند السابع فلسطين
قدمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، مداخلة إلى لجنة التحقيق الدولية الخاصة بالوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ضمن البند 7 من أعمال مجلس حقوق الإنسان، وذلك على هامش مشاركتها في أعمال الدورة 40 للمجلس بجنيف، والتي بدأت أعمالها في 25 فبراير ومستمرة حتى 22 مارس الجاري.
انتهاكات صارخة في غزة
وكشفت المداخلة قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالعديد من الانتهاكات الصارخة للمواثيق والشرائع الدولية الخاصة بحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين، حيث استخدمت القوات الإسرائيلية القوة المفرطة، في ردها على مظاهرات الفلسطينيين السلمية، المطالبة بحق العودة وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
17 ألف مصاب
وأشارت المداخلة، قتلت منذ بداية الاحتجاجات 184 متظاهر فلسطيني بينهم 21 طفلا و3 عاملين في القطاع الطبي، كما أصابت أكثر من 17 ألف 420 آخرين بالذخيرة الحية، وإصابة 530 باختناق بالغاز، هذا إلى جانب إطلاق الجنود النار بشكل متكرر على المتظاهرين، كما شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية ومدفعية متقطعة ضد قطاع غزة تسببت في مقتل 37 فلسطينيا منهم 5 مدنيين على الأقل.
انتهاك القانون الدولي
وأكدت ماعت خلال مداخلتها أن السلطات الإسرائيلية، واصلت انتهاكها لكافة القوانين والأعراف الدولية التي أقرها القانون الدولي والتي تضرب بها إسرائيل عرض الحائط، حيث تمارس إسرائيل كافة أنواع الانتهاكات ضد المعتقلين الفلسطينيين، وخاصة الإهمال الطبي، هذا بالإضافة إلى استخدامها الحصار كعقاب جماعي لسكان قطاع غزة، مما قيد من إمدادات الكهرباء والمياه، وفي المقابل واصلت السلطات الإسرائيلية توسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة والتمييز بشكل منهجي ضد الفلسطينيين لصالح المستوطنين في تقديم الخدمات والسماح بحرية الحركة وإصدار تصاريح البناء وإجراءات أخرى.
المحكمة الجنائية الدولية
نددت مؤسسة ماعت بالممارسات والجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، كما أيدت الطلب الفلسطيني بإحالة الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية، للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق والمقاضاة فيما ارتكبته القوات الإسرائيلية ضد المتظاهرين السلميين منذ مسيرات العودة في 30 مارس 2018.
إنهاء الحصار
كما أوصت ماعت بضرورة الوقف الفوري لكافة الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد عن عقد من الزمن كعقاب جماعي تمارسه إسرائيل ضد سكان القطاع، واتخاذ كافة التدابير وتفعيل كافة القرارات الدولية التي تدين الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.