شركات عالمية تسحب إعلاناتها من فيس بوك بعد إذاعة الحادث الإرهابي بنيوزيلندا
تدرس بعض الشركات النيوزيلندية ما إذا كانت تستمر في نشر إعلانات دعائية على وسائل التواصل الاجتماعي، في أعقاب الهجوم على مسجدين بنيوزيلندا والذي عرض من خلال "بث مباشر" على موقع "فيس بوك".
وقالت كريستين روبنسون، المتحدثة باسم مدينة لوتو نيوزيلندا في تعليقات عبر البريد الإلكتروني: "مثل بقية البلاد، تشعر لوتو نيوزيلندي بالصدمة والحزن من الأحداث المأساوية التي وقعت في كرايستشيرش يوم الجمعة، والتي ساعد موقع "فيس بوك" بنشرها وتداولها بسرعة رهيبة بين العالم أجمع".
وأشارت روبنسون، إلى أن بنك " ASB "أحد أكبر البنوك في البلاد ووحدة لبنك الكومنولث الأسترالي، يجريان الآن محادثات حول ما إذا كان سيتم سحب إعلاناتهم من وسائل التواصل الاجتماعي، وإعادة توزيعهم على منصات دعائية أخرى.
وكانت رابطة المعلنين النيوزيلنديين ومجلس الاتصالات التجارية طلبت من جميع المعلنين، أن يفكروا في وضع إعلاناتهم بأماكن أخرى غير "فيس بوك" وتقديم شكاوى في مالكي المنصات التي تحث على الكراهية.
وأضافت المجموعتان اللتان يحاولان سحب إعلانتهما في بيان مشترك أن الشركات تتساءل بالفعل عما إذا كانت ترغب في أن تكون مرتبطة بأنظمة التواصل الاجتماعي غير القادرة على تحمل المسئولية وإزالة المحتويات التي تحث على الكراهية.
وكان "فيس بوك" أعلن قبل يومين أنه أزال 1.5 مليون مقطع فيديو على مستوى العالم من الهجوم في الساعات الأربع والعشرين الأولى بعد الهجوم ويقوم بإزالة جميع الإصدارات التي تم تحريرها من الفيديو والتي لا تعرض محتوى رسوميًا، كما أكد كل من "Facebook " و" Alphabet Inc" على" YouTube "إنهما يستخدمان أيضًا أدوات آلية لتحديد المحتوى العنيف وإزالته، إضافة إلى انضمام "Spark NZ Ltd"، أكبر شركة اتصالات في نيوزيلندا، مع عدد من مزودي النطاق العريض في وقت متأخر من يوم الجمعة لقطع الوصول إلى عشرات المواقع التي كانت تعيد توزيع فيديو عمليات القتل لمنع انتشاره.
وكانت أسهم شركة فيس بوك هبطت بنسبة 5%، مسجلة أدنى مستوى لها في 3 أشهر تقريبًا بعد فيديو نيوزيلندا المروع، والرحيل المفاجئ لرئيس المنتجات كريس كوكس، إضافة إلى الانتقاد الشديد الذي تعرضت له بسبب سوء تعاملها مع الخصوصية والتطرف والمحتوى السياسي بعد بث فيديو الجريمة الإرهابية بالهجوم على مسجدين في نيوزيلندا عبر فيس بوك قبل حذفه لاحقًا.