زوج إحدى ضحايا الحادث الإرهابي بنيوزيلندا للمتهم: «مسامحك»
أعلن فريد أحمد، زوج إحدى ضحايا الحادث الإرهابي في نيوزيلندا، دعمه وتعاطفه مع برينتون تارانت، الإرهابي الذي ارتكب المجزرة.
وقال زوج الضحية: "أود أن أقول له أنا أحبه كإنسان، لكني لا أستطيع قبول ما فعله، فما فعله كان خطأ".
وعندما سأله أحد الصحفيين عما إذا كان قد غفر للسفاح، أجاب: "بالطبع.. أفضل شيء هو المغفرة والكرم والمحبة، والتفكير بإيجابية".
وأضاف أحمد: "زوجتي كانت تصرخ لمساعدة الضحايا، وأخذت الكثير من الأطفال والسيدات لحديقة آمنة، ثم عادت لتراني لأنني كنت على كرسي متحرك منذ أن صدمنى سائق مخمور بسيارة عام 1998، وفيما كانت تقترب من البوابة، أطلق عليها الإرهابي النار، وكانت مشغولة في إنقاذ غيرها، ونسيت نفسها".
ولم يرَ أحمد زوجته عندما غادر المسجد ولم يعلم بوفاتها سوى بعد أن صور شخص ما جسدها، وتحدث باعتزاز عن زوجته قائلًا: "إذا أتيح لي الجلوس مع القاتل الإرهابي فإني سأشجعه على إعادة النظر في نظرته للحياة، وسأقول له إن بداخله إمكانات كبيرة ليكون شخصًا طيبًا، وأن يكون شخصًا لطيفًا وأن يهب حياته لإنقاذ الناس بدلًا من تدميرهم".
وكانت حسناء أحمد، زوجة فريد أحمد، البالغة من العمر 44 عامًا، استشهدت في هجوم مسجد النور، أحد المسجدين اللذين استهدفهما الإرهابي المسلح.
يذكر أن أحمد وزوجته هاجرا من بنجلاديش إلى نيوزيلندا عام 1990، ولديهما ابنة واحدة، وعندما بدأ إطلاق النار، ساعدت حسناء العديد من الأشخاص على الهروب من قاعة النساء والأطفال.