رئيس التحرير
عصام كامل

غدير مريح.. أول درزية تناضل من أجل حقوق طائفتها داخل الكنيست (فيديو وصور)

فيتو

في وقت يناضل فيه المجتمع الدرزي في إسرائيل لنيل حقوقه، تم الدفع بأول مرشحة درزية لخوض انتخابات الكنيست المقرر لها في التاسع من أبريل المقبل، وهي غدير مريح، التي لا تعد أول امرأة درزية في الكنيست وحسب، بل تعد أول مذيعة عربية تصل إلى مكانة رفيعة في بث النشرات العبرية.


غدير مريح البالغة من العمر 34 عامًا امرأة درذية، متزوجة وأم لطفلين من سكان دالية الكرمل، حصلت على اللقب الأول بامتياز في تصوير الأشعة بجامعة بار إيلان، واختارت العمل كتقنية أولتراساوند أوعية دموية في حيفا، إلا أن عشقها للإعلام لم يتوقف، فدرست الصحافة وعملت مقدمة برامج، وعملت في البداية كفني الموجات فوق الصوتية للأوعية الدموية بعد ذلك قررت العودة إلى حلمها القديم، وسائل الإعلام.

وتعمل في سلطة البث والإذاعة بوظيفة مقدمة برامج منذ عام 2011، وبدأت مؤخرا تقديم نشرة الأخبار المركزية باللغة العربية في القناة الإسرائيلية الأولى، وأصبحت مساهمًا رئيسيًا في أول قناة إذاعية غير يهودية في إسرائيل، بعدها انضمت إلى القناة الأولى.

وكسرت غدير "حاجز الزجاج" الذي منع أي فتاة غير يهودية حتى الآن من تقديم نشرة أخبار مركزية باللغة العبرية، ورغم أنه يوجد في وسائل الإعلام الإسرائيلية عدد من ممثلي المجتمع العربي في إسرائيل، من بينهم لوسي هريش، شابة مسلمة، تقدّم برنامج "استضافة مشهور" في القناة الثانية، وهي الأكثر مشاهدة في إسرائيل، وشبل كرمي منصور، الشاب العربي الذي كان يقدّم نشرة الأخبار في محطة إذاعة إسرائيلية، ويقدم الآن موجز نشرة الأخبار في القناة الثانية، وهناك زهير بهلول أيضا، وكان مقدما شهيرًا لبرامج رياضية رائدة في إسرائيل باللغة العربية، رغم لكنته البارزة، إلا أن أي منهم، لم يقدم ذات مرة في كل القنوات التليفزيونية الإسرائيلية أي منهم نشرة بلغته الأم العربية مثل غدير مريح.

وعبر مقطع فيديو نشرته على صفحته بموقع التواصل "فيس بوك" ردت غدير على السؤال لماذا تترشح للكنيست؟ قائلة: "هدفي هو المساواة وهى قيمة عليا، أن يحظى الطفل من يافا وكل مكان بنفس الحقوق الإنساني، هذا أساس الإنسانية أولًا. 

وأضافت: "جئت لكى أثبت أن نساءنا ناجحات قائدات ورائدات ويستطعن أن يعملن ويتفوقن في أعلى المناصب، جئت لكي أثبت للشباب أن لا شيء مستحيل، سبق لي ومثلت مجتمعي بفخر واعتزاز في أهم الأماكن، ومهمتي الآن العمل في صالحنا في السياسة الإسرائيلية خاصة والعالمية عامة، هدفي واضح خدمة مجتمعنا لا كرسي ولا منصب ولا شهرة، سأعمل من أجل رفع مستوى التعليم تطوير الصناعة والتشغيل وخاصة النساء وسأعمل على تعديل قانون القومية وذلك من أجل ضمان مساواة للجميع"، علمًا أن قانون القومية هو القانون العنصري الذي أغضب طائفة الدروز لأنه يسلب منهم حقوقهم.

وفي ديسمبر 2011، بدأت مع بشير خوري، تقديم مجلة شبابية جديدة باللغة العربية على القناة 33 من هيئة الإذاعة الإسرائيلية، في عام 2013، تم اختيارها لاستضافة مسابقة الأغنية العربية التليفزيونية السنوية، في عام 2015، بدأت في بث الأخبار العربية الرئيسية للقناة 33، في 18 فبراير 2017، بدأت في تقديم أول بث إخباري من القناة الأولى، "أخبار السبت".

في فبراير 2019، انضمت إلى حزب "الحصانة لإسرائيل" واحتلت المرتبة 25 في قائمتها الموحدة للكنيست الحادية والعشرين "أزرق وأبيض".
الجريدة الرسمية