رئيس التحرير
عصام كامل

3 دلالات تكشف عدم قدرة الحكومات الغربية على حماية المسلمين بها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد الحادث المأساوي الذي شهدته نيوزيلندا أول أمس، وأسفر عن مقتل ما يزيد عن 50 شخصا وإصابة العشرات، أدرك المسلمون المقيمون في دول الغرب أن حياتهم باتت في خطر دائم، بسبب زيادة التطرف والكراهية الموجهة ضدهم، وعدم قدرة الحكومات على توفير الحماية لمواطنيها خاصة المسلمين الذين يعيشون فيها، وسادت أول أمس حالة من الضجة بالعديد من الدول الأوروبية وذعر بين المسلمين، خوفا من وقوع حوادث مماثلة تودي بحياة عشرات الأبرياء.

وهرع العديد من المسلمون للمطالبة بتوفير الحماية للمساجد، خاصة تلك التي يحتشد بها مئات المصلين، كاشفين عن ضعف الحكومات وعدم قدرتها على صد أي هجمات تستهدف مواطنيها أو المقيمين بها.

نيوزلندا
الحادث الإرهابي كشف ضعف حكومة نيوزيلندا واعترفت بذلك، بعد إعلانها أنها اطلعت على بيان منفذ الهجوم قبل وقوع الحادث بـ10 دقائق، وتجاهلته، كما أنها لم تستطع القبض على جميع المشتبه بهم، فسجنت 3، وذكرت أنه لا يزال هناك شخص هارب وتبحث عنه، رغم إعلان عدد من الدول عزمها مساعدتها في التحقيقات، وأبرزها واشنطن.

أمريكا
المسلمون بأمريكا دعوا لتأمين المساجد بكل الولايات، وذلك عقب حادث نيوزيلندا الذي أسفر عن مقتل 50 شخصا وإصابة العشرات، وأصدر فرع العلاقات الإسلامية الأمريكية في واشنطن ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية توصيات للإدارة الأمريكية ومحافظي الولايات بتشديد الإجراءات الأمنية على المساجد، لتعلن شرطة نيويورك بعدها عن تعزيز تأمينها، ونشر الدوريات أمام المساجد والمباني الدينية.

وقالت الشرطة عبر موقع "تويتر": إن "ضباط مكافحة الإرهاب يعملون في جميع أنحاء المدينة بالقرب من مختلف المساجد والمؤسسات الدينية بعد الهجمات الإرهابية في نيوزيلندا".

بريطانيا
ورغم أن حادث نيوزيلندا لم يمر عليه يومان، إلا أن بريطانيا لم تتمكن من وقف اعتداء حدث خارج أحد المساجد بها، حين تعرض شاب لهجوم "بمطرقة" و"لوح خشبي" خارج مسجد في شرق لندن، وذكر شهود عيان أن مجموعة مؤلفة من ثلاثة رجال هتفوا بعبارات معادية للمسلمين بينما مروا بسيارتهم قرب المسجد.

هولندا
هولندا أيضا سعت لنشر قوات الأمن أمام المساجد بها بعد هجوم نيوزيلندا، وقال عمدة أمستردام فيمكي هالسيما، إنه تم اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة، بسبب زيادة "الحساسيات في المجتمع والتهديدات الملموسة"، وأغلقت المركز الثقافي الإسلامي خوفا من تعرضه لهجوم.
الجريدة الرسمية