حكاية أفغاني هرب من بلاده ليحتضن الموتى في نيوزيلندا
سلطت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الضوء على الأفغاني أحمد خان، الذي ترك بلاده قبل 12 عامًا، رفضًا لمشاهدة أحداث العنف والدم المستمرة ببلاده وقرر أن يعيش كلاجئ في نيوزيلندا، فضًلا عن مشاهدة الضحايا والقتلى بشكل يومي.
وأشارت الشبكة الأمريكية، إلى أنه لسوء حظ المدعو أحمد خان الذي ترك بلاده وفضَّل أن يعيش كلاجئ مدى الحياة بعيدا عن مشاهدة الأحداث العنيفة والمؤثرة، ولكن ما هرب منه قبل 12 عامًا اضطر لمشاهدته في أقصى بلاد العالم، حيث إنه شاهد العنف والنساء والأطفال وهم يصرخون، بينما كان يصلي في مسجد "لينوود" في كرايستشيرش" واحتضان أحد الموتى الذين راحوا ضحية الهجوم الإرهابي.
وقال خان: إنه أخرج طفلًا مصابًا برصاصة في ذراعه هربًا من المسلح الذي عاد مرة أخرى، وفي نفس اللحظة التي حاول أن ينقذ رجلًا مصابًا كان المسلح أطلق عليه رصاصة في رأسه وتوفى الفتي في أحضان الأفغاني.
وتابع الكثير من الناس في هذه المدينة لاجئون ومهاجرون من جنسيات مختلفة هربوا من الموت ببلادهم واختاروا نيوزيلندا لأنها تعد الوطن الآمن لهم لكن الموت والقتل لاحقهم أينما كانوا فالكراهية أصبحت موجودة بكل مكان، مشيرًا إلى أنه لم يكن الوحيد في عائلته الذي تعرض لمشاهدة الهجوم الإرهابي بل فقد عمه البالغ من العمر 41 عامًا أثناء الصلاة.
يذكر أن 51 شخصا استشهدوا وأصيب العشرات يوم الجمعة الماضى في هجوم إرهابي على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، حسب ما أعلنت سلطات البلاد.
وكانت الشرطة النيوزيلندية، ذكرت أن «منفذ الهجوم رجل كان يرتدي خوذة ونظارات وسترة عسكرية، فتح النار في المسجد من سلاح أوتوماتيكي».
وذكر مفوض الشرطة مايك بوش، أن القتلى سقطوا على حد علمنا في موقعين، الأول في مسجد بشارع دينز، والثاني في مسجد آخر بشارع لينوود، مشيرًا إلى أن هناك أربعة أشخاص رهن الاعتقال، هم ثلاثة رجال وامرأة وأن هناك العديد من القتلى جراء إطلاق النار.