رئيس التحرير
عصام كامل

تطورات حادث نيوزيلندا الإرهابي.. جدة مرتكب الجريمة تتبرأ منه.. وتكشف تفاصيل حياته.. نبيلة مكرم تعلن عن 4 شهداء مصريين في الحادث.. ورئيسة الوزراء النيوزيلندية تظهر بالحجاب وتتعهد بحماية المسلمين

فيتو

الإرهاب لا دين له، هذا ما تقوله الوقائع التي نشاهدها يومًا بعد آخر، وآخر الأمثلة ما حدث في نيوزيلندا خلال الساعات الماضية، حين أقدم إرهابي على إطلاق النار على مسجد مدينة كرايست تشيرش بنيوزيلندا، يدعى برينتون تارنت، مواطنا أستراليا يتمتع بوجهة نظر يمينية متطرفة.


وبحسب صحيفة «نيوزيلاند هيرالد» ترك المهاجم المزعوم «بيان» من 37 صفحة، أبلغ فيه عن نواياه، ونشر «برينتون تارنت» على تويتر قبل إغلاقه ونشره صور لبعض معدات القتل التي استخدمها في قتل الأبرياء داخل المسجد ومكتوب عليها بعض الرسائل، وقام ببث المذبحة بالكامل عبر «فيس بوك».

المحاكمة
واستطاعت الشرطة النيوزيلندية ضبط المتهم، ونشرت وكالة «رويترز» للأنباء، اللقطات الأولى للمتهم منفذ الحادث الإرهابى داخل المحكمة بنيوزيلندا، والذي راح ضحيته أكثر من 49 شخصا وإصابة العشرات.

وأكدت الشرطة النيوزيلندية، في تغريدة على حسابها على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، اتخاذ كافة الإجراءات لتأمين المحكمة التي سيمثل أمامها المشتبه به، وأنها ستُغلق أمام العامة.

الظهور بالحجاب
وفي أول رد لرئيسة وزراء نيوزيلندا «جاسيندا أرديرن،» حرصت اليوم على ارتداء الحجاب، خلال زيارتها لمركز «كانتري» للاجئين في مدينة «كرايست تشيرش» بنيوزيلندا، احترامًا للمسلمين الذين راحوا ضحية الهجوم الإرهابي أمس، وإيصال رسالة واحدة إلى المجتمع الإسلامي في البلاد.

ووجهت رئيسة الوزراء رسالة إلى العالم الإسلامي قائلة: «هذه ليست نيوزيلندا التي نعرفها أريد أن أؤكد ذلك اليوم هذه ليست نيوزيلندا»، كما أعلنت أنه سيكون هناك تغيير كامل في قوانين حمل الأسلحة في البلاد، إضافة إلى التشديد المستمر على حماية المساجد والمسلمين.

وأعربت رئيسة الوزراء في حديثها عن «تعاطفها وحبها واحترامها لكل المجتمعات المسلمة»، كما حرصت على المشاركة في متابعة دفن ضحاياها الهجوم الإرهابي.

ضحايا مصريين
وفي نفس السياق أعربت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، عن تعازيها لأسر ضحايا الهجوم الإرهابي، لافتة خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «8 الصبح»، المذاع عبر فضائية «دي إم سي»، صباح السبت، إنها فور وقوع الحادث تواصلت مع السفارة المصرية في نيوزيلندا للتأكد من عدم وجود مصريين بين الضحايا والمصابين.

وأكدت استشهاد 4 مصريين في مجزرة نيوزيلندا هم؛ منير سليمان، 68 عامًا، أحمد جمال الدين عبد الغني، 68 عامًا، أشرف المرسي، أشرف المصري، مشيرة إلى إعلان الحكومة النيوزيلندية أمس تكفلها بشحن الجثامين كل إلى بلاده.

وتابعت أن هناك مصريا آخر ما زال مفقودًا في الحادث الإرهابي النيوزيلندي، ولم ترد معلومات مؤكدة حتى الآن إذا كان من الضحايا أم المصابين، مضيفة أن السفارة المصرية تتواصل بشكل مستمر مع الجهات النيوزيلندية للتأكد من المعلومات حول وجود أي إصابات أو ضحايا مصريين آخرين والحصول على بياناتهم.

جدة الإرهابي
وكشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن جدة مرتكب الحادث الإرهابي تبرأت منه، لافتة إلى أن والدته وأخته تخفَّيا عقب تنفيذه المخطط الإرهابي ضد العديد من الأبرياء.

وقالت جويس تارنت، 94 عاما، إن حفيدها الإرهابي الذي صور نفسه وهو يطلق النار بدم بارد على المسلمين خلال صلاة الجمعة «لم يكن الحفيد الذي عرفته فحفيدي كان ولدًا طيبًا ولم أتوقع أن يؤذي هذا الكم من الأبرياء».

وأضافت أنها اعتادت أن تلتقي حفيدها «المدلل» مرتين في العام كان آخرها أثناء الاحتفال بـ«الكريسماس» في منزل العائلة، وأكدت وقتها أنه لم يظهر أي من علامات «التطرف».

وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن أكثر المتضررين من ارتكاب الحديث، والدة الإرهابي نفسه التي تعمل مدرسة للغة الإنجليزية بمدرسة «ماكلين» الثانوية، والتي لم يكفْ هاتفها عن الرنين من قبل الصحفيين عقب إذاعة «فيديو القتل» عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، ليخبرها أحد الصحفيين أجابت أن «ابنها إرهابي قتل العشرات من الأبرياء».

وكشفت الصحيفة البريطانية أن والدته تختبيء حتى لا يحاصرها العالم بنظرات اللوم والعتاب، وبرفقتها أخته «لورين» أيضا.

الجريدة الرسمية