رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس: آباء الكنيسة شموع أنارت لنا الطريق

البابا تواضروس
البابا تواضروس

أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنيسة تحتفل خلال شهر مارس الجاري بمجموعة من التذكارات المباركة الخاصة بأباء الكنيسة، وأنه عندما نتذكر الآباء الأحباء نقدم الشكر لله على تواجد هذه النماذج الطيبة الموجودة في تاريخ الكنيسة، وأننا نكرمهم ذاكرين تعبهم وسيرتهم العطرة، فهم بمثابة شموع تنير لنا الطريق.


وقال البابا تواضروس الثاني – خلال القداس الإلهي الذي أقيم صباح اليوم بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بمشاركة مجموعة من الأباء الأساقفة والكهنة وشعب الكنيسة – إن الكنيسة تحتفل اليوم بمرور 48 عاما على رحيل البابا كيرلس السادس عن عالمنا، و7 سنوات على انتقال البابا شنودة الثالث، ومرور 44 عاما على انتقال القمص ميخائيل إبراهيم و40 عاما على انتقال القمص بيشوى كامل، لافتا إلى أن هؤلاء بمثابة شموع تنير لنا الطريق، وأن هؤلاء قدموا خدمات كبيرة للكنيسة يشهد لها الجميع.

وأضاف البابا تواضروس: إن هؤلاء القديسين أنار ضوئهم كل أركان الكنيسة، لافتا إلى أن الشمعة الأولى يمثلها البابا كيرلس الذي جلس على الكرسي البطريركي لمدة 12 عاما، وهو كان يحمل فضائل كثيرة، وهو كان محبا للصلاة والتسبيح ولهذا النوع من الحياة وقضى أوقات طويلة في الصلوات والقداسات وكانت صلوات حية وكانت سببا في تدفق الخدمة والحيوية بالكنيسة.

وتابع: البابا شنودة خدم كثيرا في البطريركية لمدة قاربت 40 عاما، وكان معلما قديرا، والله أعطاه نعمة التعليم بأشكال كثيرة من خلال الكتب والعظات وعلى يديه امتدت الكنيسة وانتشرت في أماكن كثيرة، وكان موهوبا ليس فقط في التعليم ولكن في الأدب أيضا، وتقديم الأمثال وشرحها، وكان رمزا وشمعة للتعليم وما زلنا نستضئ إلى الآن ونستمع إلى صوته وهو يقدم إثراء للكنيسة، وأنه كان سببا لوجود نهضة في بلادنا مصر وكنائسنا امتدت لكافة الكنائس في مصر والمهجر وكافة البلدان.

وأشار البابا تواضروس الثاني إلى أن القمص ميخائيل إبراهيم كان يتميز بحياة التسليم وأنه منذ أن اختير كاهنا، وتمتع بموهبة أن يكون أب اعتراف لكثيرين، وكان حريصا على تقديم الحياة المسيحية للجميع، وأن قداسة البابا شنودة قدم كتابا عن القمص ميخائيل إبراهيم كنموذج للخدمة والرعاية.

وأوضح أن الشمعة الرابعة هو القمص بيشوى كامل الذي امتدت سيرته إلى كل بلاد العالم بفضل أمانته خدمته، وكان متميزا في العمل الفردي، وكان مهتما جدا بالنفوس بشكل فردي بكل أحد، وأن هذا الاهتمام بالأفراد والافتقاد جعل سيرته تملأ كل الإسكندرية بل وكل الكرازة، موضحا أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كنيسة غنية بآبائها وخدامها وفضائلها.
الجريدة الرسمية