رئيس التحرير
عصام كامل

«البيتكوين» المال الحرام في تمويل جماعات الإرهاب.. الإفتاء تحرم العمل بها.. اقتصاديون: صعب التعرف على المتلقي والمتبرع.. خبراء: 6 أجهزة مخابرات قادرة على فك شفرتها.. شوكة في ظهر استقرار المن

فيتو

حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من خطورة الحملات التي تطلقها التنظيمات والجماعات الإرهابية والتي تهدف إلى جمع التمويل من خلال حث كل من تعذَّر عليه الجهاد والانضمام لهذه التنظيمات على التبرع عن طريق الأداة الأكثر أمانًا "البيتكوين" موضحا كيف تستخدمها الجماعات الإرهابية في عملياتهم المشبوهة.


رمز رقمي
وقال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن التقنية المتبعة في التعامل بالبيتكوين تخفي الهوية الحقيقية للدافع والمتلقي وراء رمز رقمي، الأمر الذي يجعل التعامل بها آمنًا للجانبين، بعيدًا عن المشكلات المالية والفنية واللوائح والقوانين المنظمة للمعاملات المالية عبر القنوات الشرعية للتحويل.

وكشف المرصد عن العديد من الحملات الترويجية التمويلية التي يتم من خلالها نشر الحساب الرقمي لتلقي التبرعات عبر البيتكوين، على قنوات التليجرام خاصة ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة عامةً، والعديد من المواقع الإلكترونية الأجنبية.

مشفرة
وعن كيفية استخدامها، يقول وائل النحاس الخبير الاقتصادي، إن عملة البيتكوين مشفرة لا يستطيع أي فرد فك غموضها، كما لا يمكن معرفة المتلقي أو الراسل للأموال ولا كمية تلك الأموال، وهل مرسل الأموال أولا مرة يستخدم تلك العملة أم سبق استخدامها؟ مشيرا إلى أن هذا السبب هو ما جعل التعامل بتلك العملة غير شرعي ومحرم، نظرا لفقدان الدولة السيطرة عليها أو معرفة مصدرها.

وتابع "النحاس" قائلا المرة الوحيدة التي تم تتبع هذه العملة فيها كان في بريطانيا منذ عامين عندما اكتشفت السلطات أن أحد منفذي عملية إرهابية استخدم عملة البيتكوين بقيمة 10 آلاف دولار عن طريق أجهزة معلوماتية إنجليزية، ولم يستطيعوا تحديد مرسلها، ويتجه بعض المصريين لاستخدام تلك العملة في بيع أصولهم، لذلك أعلنت دار الإفتاء تحريمها، وكيف تثير الشبهات حول مستخدميها.

الأجهزة المخابراتية
فيما أكد "علاء رزق" الخبير الاقتصادي أن تلك الأنظمة التكنولوجية المشفرة تحت سيطرة أجهزة مخابراتية عالمية متمثلة في 6 أجهزة تعبث في منطقة الشرق الأوسط، قادرة على فك شفرة تلك العملة، حيث أنها تملك أجهزة تكنولوجية رفيعة ولها دور في اختراع تلك العملة، وخاصة أن لها يد في تكوين تنظيم داعش الإرهابي وطلبان، موضحا أن تلك التنظيمات غير قادرة على اختراع عملة بتلك التكنولوجيا العالية، قائلا: "اللي اخترعها يعرف يفك شفرتها".

وأوضح قائلا أجهزة الشرق الأوسط ضعيفة لا تستطيع التعامل مع تلك الأجهزة، والمخابرات العالمية تمتلك تكنولوجيا على أعلي مستوى، فهي الجهة الوحيدة القادرة على فك شفرة تلك العملة، ولكنها لن تفعل ذلك لتظل شوكة في ظهر دول الشرق الأوسط، قائلا" أجهزة المخابرات العالمية تمكنت من التنصت على مكالمات رؤساء دول، فكيف لا تستطيع فك شفرة تلك العملة؟!

وأكد "رزق" أن عملة البيتكوين أحد النظم الاحتيالية لتمويل بعض الجهات، كانت بدايتها من قبل بعض العناصر الإرهابية التي آوتها إنجلترا، مشيرا إلى أن البنك المركزي لم يستطيع منع الجماعات الإرهابية من استخدام تلك العملة في نقل تمويلها من إنجلترا لدول أفريقيا، مؤكدا أن المخابرات العالمية هي المسئولة عن مواجهة هذا النظام.

للتبادل الرقمي
وعلى الجانب الآخر، يقول "عادل عبد المنعم" خبير أمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أن البيتكوين عملة رقمية آلية تستخدم للتبادل الرقمي، مثل أي عملة أخرى يمكن استخدامها بشكل جيد أو غير جيد، لاسيما أنها تستخدم في المعاملات المجهولة، ولكن من الناحية التكنولوجية يمكن استخدامها بشكل جيد جدا، وهناك بعض الدول التي فرضت عليها ضرائب ودول أخرى عفتها من الضرائب، ولكن في العموم صعب السيطرة عليها.
الجريدة الرسمية