رئيس التحرير
عصام كامل

أهداف تريد إسرائيل تحقيقها قبل إعلان صفقة القرن

ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو

رغم انشغال الكيان الصهيوني بالتحضيرات التي تسبق الانتخابات الإسرائيلية المقرر لها في التاسع من أبريل المقبل إلا أنها من خلف الكواليس تجهز لأهداف وضمانات أخرى تريد تحقيقها قبل الانتخابات وكذلك قبل صفقة القرن وهى خطة السلام الأمريكية التي من المقرر الإعلان عنها عقب الانتخابات.


الجولان هدية ترامب
أبرز ما تُعول عليه إسرائيل للحصول على ضمانة فيه قبل الانتخابات وقبل صفقة القرن هو اعتراف واشنطن في الجولان وهو ما اعتبره الإعلام الإسرائيلي هدية ترامب لإسرائيل، فإسرائيل لم تكتف بما حققه لها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعد نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وكذلك الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، لكنها تطمع في المزيد وهذه المرة الجولان.

وبالتزامن مع دعوات إسرائيل والرغبة الأمريكية في إرضائها وربما يبدو التمهيد لتمرير المخططات الصهيونية في الجولان، قررت وزارة الخارجية الأمريكية خلال تقريرها، عن أوضاع حقوق الإنسان في العالم، الإشارة إلى مرتفعات الجولان كمنطقة غير محتلة، على عكس ما ظهرت في تقارير سابقة، كما أن كلمة "الاحتلال"، لم ترد في التقرير أيضا، فيما يتعلق بالضفة الغربية وقطاع غزة، اللتان يتطلع الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليهما.

وفي تقرير الوزارة العام الماضي، تم حذف مصطلح "الأراضي المحتلة" من القسم المخصص لإسرائيل، وتم تقليل استخدام هذا المصطلح في نص التقرير، وحُذفت هذه الكلمات هذا العام بالكامل، وحسب الإعلام الإسرائيلي فإن السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، أوعز بعدم استخدام مصطلح "الاحتلال" في هذا السياق، كما أكد مسئولون في الحزب الجمهوري في واشنطن أن هناك ارتياح كبير من إمكانية أن يعترف البيت الأبيض بضم الجولان لإسرائيل.

مصلى باب الرحمة
من جهة أخرى تريد إسرائيل حل أزمة باب الرحمة قبل الانتخابات، وأكدت مصادر إسرائيلية مطلعة على وجود اتصالات بين إسرائيل والجانب الأردني حول أزمة مصلى باب الرحمة، مشيرة إلى أنه سيتم إغلاق المصلى لفترة طويلة بدعوى عمليات الترميم والصيانة.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية "كان" عن مصادر زعمت أنها فلسطينية مطلعة على الأحداث أن الإغلاق بحجة الترميم قد يصل إلى أشهر عدة، فيما أشار إلى أن التسوية بين إسرائيل والأردن تقضي باستخدام قاعات مصلى باب الرحمة، كمكاتب لمجلس الأوقاف والشئون الإسلامية في القدس، والتوقف عن تخصيصها للصلاة، ونقل "كان" عن مصدر زعم أنه مسئول في دائرة الأوقاف، قوله إنه "ليست هناك حاجة ملحة لاستخدام منطقة باب الرحمة للصلاة، لكن يجب أن يكون القرار فلسطينيًا وليس إملاء إسرائيليًا"، وزعم مسئول أمني إسرائيلي أن التصعيد الأخير في الحرم القدسي الشريف يأتي بمبادرة الفلسطينيين، وادعى أن ذلك في سياق الانتخابات الإسرائيلية المقررة في التاسع من أبريل المقبل.

واندلعت أزمة محيط الحرم القدسي الشريف، مؤخرًا بعد أن قرر الفلسطينيون فتح مصلى باب الرحمة ونقل السجاد والمعدات إليه ليحاكي باقي مساجد القدس، وذلك بعد إغلاق الاحتلال له منذ عام 2003م، ويزعم الصهاينة أن باب الرحمة إرث يهودي، وأنه يعتبر أحد بوابات الهيكل المزعوم، وفي حرب عام1967م حاول وزير الحرب الصهيوني وقتها موشيه ديان، فتح الباب إلا أنه فشل، وجرت محاولة لاقتحامه أحبطت في عام 2002م عندما حاول صهيوني فتح قبر ملاصق للباب من الخارج، وحفر نفقًا تحته ينفذ إلى داخل المسجد الأقصى.

كبح زمام إيران وحزب الله
كما تريد إسرائيل أيضًا أن تحصل على ضمانات من واشنطن لكبح زمام إيران وحزب الله، وبالتزامن مع ذلك زعم تقرير إسرائيلي أن حزب الله بدأ في تشكيل وحدة عسكرية سرية جديدة هدفها شن هجمات ضد إسرائيل فور انتهاء الحرب الأهلية في سوريا تحت قيادة موسى دقدوق، أحد كبار قادة حزب الله، وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو: "إنجازا مهما جدا بالنسبة للاستخبارات الإسرائيلية"، لكن إسرائيل تريد قبل الانتخابات كبح ليس حزب الله فقط وإنما لبنان أيضًا.
الجريدة الرسمية