رئيس التحرير
عصام كامل

مركز تعليم الكاثوليك بالمنيا.. خطوة نحو حفظ التراث القبطي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تأسست خطة رعوية للتعليم المسيحي في إيبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك بمصر بناء على توجيهات المجمع الفاتيكاني المسكوني الثاني، الذي ركز على أهمية التعليم المسيحي ودوره الأساس في بناء حياة المؤمنين.


وبدأ العمل بهذه الخطة في ثمانينيات القرن الماضي، حيث وضع المطران أنطونيوس نجيب آنذاك هذه الخطة، وبدأ في تكوين مجموعة لدعم وتقوية التعليم المسيحي بالإيبارشية تحت اسم" العائلة المقدسة للتكوين الديني".

وأكد الأب باسيليوس عبد المسيح حنا، مدير المركز التعليم الكاثوليكي في المنيا، راعي كنيسة العذراء للأقباط الكاثوليك في طوة، أن "الهدف من مركز التعليم المسيحي هو خلق جيل جديد من المؤمنين الكاثوليك يتميزون بالوعي والاستنارة ليكشفوا معنى حياتهم ويدركوا رسالتهم في المجتمع المصري، وذلك من خلال تجهيز مناهج للتعليم المسيحي لمدارس الأحد والشباب، وتعليم وتكوين الخدام وإعدادهم للإيبارشية عن طريق ندوات تدريبية وتكوينية على مدار العام".

وأضاف أنه لم يقف الأمر عند مركز التعليم الكاثوليكي، إنما تأسس أيضا معهد التربية الدينية والذي يهتم بشكل خاص بإعداد وتكوين خدام التعليم المسيحي في جميع كنائس الإيبارشية، وكان ذلك في عهد البطريرك الحالي إبراهيم إسحق عندما كان مطرانا على الإيبارشية.

وتابع الأب باسيليوس: "في عهد المطران بطرس فهيم المطران الحالي للإيبارشية تمت مناقشة الأوضاع الحالية لكنائس الإيبارشية واحتياجات الرعايا، فأشار المطران بطرس إلى تجميع وتوحيد جهود كل المجموعات التي كانت تعمل بشكل منفرد في خدمة التعليم المسيحي بالإيبارشية حتى لا تتشتت الجهود ولضمان التركيز في الخدمة لتصبح مؤثرة وفعالة، كما لمس الاحتياج الشديد لدى العلمانيين للتعمق في إيمانهم بغض النظر عن اشتراكهم في أية خدمات بالرعايا، لذلك تم تأسيس معهد الدراسات اللاهوتية".

وتتنوع قطاعات الخدمة في مركز التعليم المسيحي ما بين مدارس الأحد، وأمناء الخدمة، وخدام المراحل، والندوات التكوينية الصيفية، والمهرجانات المسابقات والمؤتمرات، وتم تأسيس معهد الدراسات المسكونية نظرا لرغبة الكثير من المؤمنين ذوي الإرادة الصالحة الذين يرغبون في التعمق بالإيمان المسيحي بحيث تستمر الدراسة فيه مدة ثلاث سنوات دراسية.

وعن المشاريع الجديدة في المركز كشف الأب باسيليوس عن إمكانية إنشاء معهد الطقوس والألحان القبطية نظرا لتميز الكنيسة القبطية بألحانها الشجية، وطقوسها العريقة التي تضفي جلالا ومهابة على الاحتفال بالأسرار المقدسة.

ويعتبر مركز التعليم الكاثوليكي في المنيا منارة في الحفاظ على التراث القبطي ودراسة الفن والعمارة القبطية.
الجريدة الرسمية