الإخوان تفشل في إرهاب الجمعيات الحقوقية بـ«جنيف».. وفد مصر تفوق على التنظيم في اجتماعات الدولي لحقوق الإنسان.. كشف مخططه للانفراد بالندوات الدولية وتغلب عليه.. وباحث: جماعة معروفة بالانتهازي
يوما بعد الآخر، تتكشف خطة الإخوان الإرهابية، لمواجهة الجمعيات الحقوقية، التي تسعى لتعريتها في اجتماعات المجلس الدولى لحقوق الإنسان في جنيف، بسبب تفوق الحقوقيين المصريين، وعرضهم وثائق تدين الجماعة، وممارستها اللا قانونية داخل مصر.
احتكار الغرب
قبل أيام، كشف ملامح خطة الإخوان، أيمن نصري، رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان، ووثق بالفيديو تجمع عناصر تابعة للإخوان، على رأس مسيرات حشدوا فيها مجموعات مختلفة من المقيمين بجنيف من عدة دول أوروبية.
بحسب نصري، لم تكتف الجماعة بذلك، وفرضت سياجًا بشريًا قويًا على نادي الصحافة السويسري، التي استطاعت احتلاله، واحتكار العديد من الندوات فيه، وحتى تضمن التأثير المطلوب، منع أنصارها أي شخص غير موالٍ لهم، من المشاركة في ندوات النادي، لدرجة أنهم اعتدوا على «نصري» بدنيًا لمنعه بالقوة من المشاركة، قبل أن يتمسك بحقه بقوة، ويصر على طلب التدخل من مسئول نادي الصحافة والأمن السويسري، لممارسة حقه القانوني بحضور جميع الندوات التي ينظمها نادي الصحافة، دون أي قيد أو شرط، وحصل على ما يريد وانتصرت له اللوائح هناك، ومكنته من الحضور.
وتملك الإخوان ترسانة سرية من أتباعها في أوروبا وأمريكا، تستخدمهم في العاليات لاستهداف معارضيها بهدف إرهابهم بألفاظ نابية، نهاية بالاعتداءات الجسدية، وتصوير المعارضين بالفيديو لحظة الاعتداء، للتنمر عليهم بالسوشيال ميديا، ومنعهم من التفاعل مع أي قضية تكون الجماعة طرف فيها.
الغريب في ممارسات التنظيم، للحشد ضد مؤسسات الدولة المصرية، حرصهم أن تكون أغلب فعاليات الجماعة، دون إعلان وفي سرية شديدة، حتى تضمن عدم مزاحمة معارضيها في نفس القاعات، ومقارعتهم الحجة بالحجة، مما يعني دحض ادعاءاتهم، أمام الرأي العام العالمي، لذا لاتحضر الترسانة الإعلامية التابعة لقطر، وعلى رأسها قناة الجزيرة، أي من هذه الفعاليات السرية، ولا تنقل غالبًا، إلا عندما يكون الإخوان على يقين كبير، من عدم حضور مناوئين لهم، يمكنهم من أي تداخل، يعكر صفو ما يروجونه من شائعات على ما يحدث في مصر.
تشويه سمعة مصر
يرى سامح عيد، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن حشد الإخوان دائما للتواجد في الفعاليات الدولية، استغلال مكشوف للأحداث، موضحا أن الجماعة معروف عنها الانتهازية، وركوب الموجة، ولا سيما منظمات المجتمع المدني.
ويرى عيد أن الإخوان، أكثر من يستطيع الاستفادة من منظمات المجتمع المدني، موضحا أنهم كانوا أشد المهتمين بها خلال فترة حكم مبارك، لذاك كانت دائما أول من يقوم بإيصال رأى الجماع للمجتمع الدولي، لافتا إلى أن قيادات التنظيم، يحاولون تشويه سمعة مصر كلما تيسر لهم ذلك، مؤكدًا ضرورة التحرك دوليًا، لإحباط محاولات التنظيم الدولي الانفراد بهذه المؤسسات الدولية والتواجد فيها، مهما سعى لذلك.