رشيد نكاز.. ملياردير جزائري يحشد الشباب لرفض استمرار «بوتفليقة»
رشيد نكاز، أو كما يُلقب في أوروبا بـ«محامي المنقبات»، هو سياسي ومعارض جزائري شهير، طالما أثار حوله الجدل سواء في فرنسا، أو في بلده الأصلي الجزائرى.
عرف بمواقفه المدافعة عن المنتقبات، لكن في الفترة الأخيرة ذاع صيته بشأن رفض ترشحة لرئاسة الجزائر لامتلاكه الجنسية الفرنسية، إلى جانب هويته الجزائرية، وحيله للاحتيال على الدولة للترشح بشتي الطرق.
ثورة على بوتفليقة
رفض رشيد نكاز، المرحلة الانتقالية التي فرضها الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، وطالب بإجراء الانتخابات في وقتها، ورفض تسيير الدولة بمراحل انتقالية وطالب بضرورة إجراء انتخابات نظيفة ونزيهة يحكمها الشعب.
وأشار إلى أن توقيف المسار الانتخابي والدخول في مرحلة انتقالية سوف يدفع مافيا السياسة وسراق الحكم إلى مواصلة النهب والسرقة والسيطرة على البلاد إذا لم يتم الوقوف ضدهم.
رسالة للجزائر
وجة نكاز رسالة للشعب الجزائري قائلًا :"دائما أوصيكم يا شعب الجزائر العظيم، كونوا سلميين وحضاريين، وأقول لكل إنسان يريد أن يفرض نفسه: لا أنا ولا أنت الشعب هو سيد الكلمة، فتحيا الجزائر المجد والخلود للشهداء رحمة الله عليهم ".
نشأته
رشيد نكاز.. جزائري الأصل، فرنسي المولد، ولد في يناير 1972 بمدينة «شوازي لو روا»، ويعد الابن التاسع لأم قبائلية من نواحي ولاية بجاية وأب من عين مران الواقعة على مسافة 40 كم من مدينة الشلف، رحلا إلى فرنسا منذ عام 1950 ليستقرا بأحد أحيائها الشعبية.
عائلة أمية
ينتمى نكاز لعائلة أمية، لكنه بالرغم من ذلك تمكن من بناء نفسه، ودرس التاريخ والفلسفة بجامعة السوربون بالعاصمة باريس ونال منها درجة الماجستير حول موضوع بدايات جامعة الدّول العربية وسنوات ميلادها الأولى، إضافة إلى إتقانه 4 لغات وهي العربية والإسبانية والإنجليزية والفرنسية.
تزوج رشيد نكاز من أمريكية مسلمة تعمل في مجال الترجمة، وأنجب منها طفلًا واحدًا على عكس والديه اللذين أنجبا 12 طفلا كان ترتيبه الـ9 من بينهم.
بدايته المهنية
بدأت مسيرته المهنية عندما قرر إصدار أول كتاب له برفقة صديق فرنسي له، سلط من خلاله الضوء على شباب الضواحي الباريسية، وصعوبة اندماجهم في المجتمع الفرنسي، وكتاب آخر حول البورصة والصعوبات التي يلاقيها صغار المُساهمين، إضافة إلى دعمه للشباب ومساعدتهم في المشاركة في كتابه، ما ساهم في تأهيلهم، لأن يُصبحوا «خبراء في قراءة أسهم البورصة وتوقع تقلباتها، وامتدت تجربة نكاز في إصدار كتب أخرى باللغة الفرنسية تتحدث عن محادثات رؤساء دول مجموعة السبع حول آمال الشباب للألفية الثالثة، وموضوع السلم في العالم، ويُعتبر هذا الكتاب خلاصة مشروع «Millenarium».
عاتق الرقاب وهازم العنصرية
تمكن نكاز من إنقاذ 12 مسلما في الصين حكم عليهم بالإعدام ظلما، فذهب إلى الصين بنفسه وأنقذهم ودفع فديتهم وعتق رقابهم كما كان الصحابة يعتقون الرقاب، إضافة إلى أنه عندما حكم على عائلات بنغالية بالطرد من فرنسا، بسبب التمييز العنصري قام بشراء قطعة أرض في المنطقة التي يسكن فيها الوزير الذي طردهم، وأسكنهم فيها وهم اليوم يعيشون فيها تحت نفقته، وحرص على العمل على تحسين صورة الدين الإسلامي في العالم.
ذهب لنيجيريا وبوكو حرام لإنقاذ عائلة فيها أطفال فرنسيةن وقال لهم الإسلام ليس هكذا، أنتم تشوهون صورته، ودفع أكثر من 1000 غرامة مالية بحظر النقاب للنساء المسلمات في فرنسا وبلجيكا، وقال لهم :"تجولي في أي مكان واي غرامة تصلك، اتصلي بي وأنا ادفع الغرامة، فهزم فرنسا وقانونها العنصري".
سجن نكاز عدة مرات بسبب الإسلام، واتهام فرنسا بالفساد الأخلاقي والإعلامي والإداري، وأثبت بالدليل القاطع فساد الديمقراطية الفرنسية.
ساعد شبابا كانوا يعيش في الأحياء الفقيرة وأعانهم وترشح للرئاسيات بسبب هؤلاء الفقراء من أجل خدمة الناس التي تعيش في الهامش.
ثروة الملياردير
أصبح ملياردير،لأنه قام ببيع شركات ومنتجات إعلامية وإلكترونية ومواقع، وكتب العديد من الكتب التي ساعدته على مقابلة عدد كبير من رؤساء العالم، ومؤخرًا تنازل عن الجنسية الفرنسية لكي يتمكن من الترشح لرئاسة الجزائر والوقوف إلى جانب شعبه ومساعدته.