رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يوجه رسالة للمهندس هاني أبوريدة والوزير أشرف صبحي

زغلول صيام
زغلول صيام

أعتقد أن رصيدي لدى المهندس هاني أبوريدة، واجهة مصر المشرفة في الكاف والفيفا، ولدى الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، يسمح لي بأن أوجه لهما رسالة في ذكرى وفاة أحد المخلصين لهذا البلد.. واحد ممن صنعوا البسمة لدى جماهير الكرة المصرية منذ سنوات عديدة.. ألا وهو الكابتن سمير زاهر.


كلاهما سواء الوزير أو المهندس هاني يعرف الرجل ربما أكثر مني، وبالتالي لم يعد هناك مفر من تكريم اسم الراحل الكابتن سمير زاهر بأي صورة من الصور على هامش بطولة الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر في يونيو المقبل، وأن يكون التكريم من الـ«فيفا» والكاف والدولة المصرية اعترافا بفضل أحد أبنائها المخلصين.

تكريم زاهر لأنه حقق في القارة السمراء ما لم يحققه أي مسئول آخر وهو الفوز بأربع بطولات أمم أفريقية وهو إنجاز غير مسبوق بالمرة، وإذا كان الكاف قد كرم الكابتن حسن حمدي، باعتباره أفضل رئيس ناد فإنه يتحتم علينا أن نحتفي برجل صنع المعجزات في كرة القدم وأقل ما يمكن أن نقدمه هو تكريمه.

أعلم أن المهندس هاني أبوريدة لا يمكن أن يتجاهل تلك الفكرة لا سيما وأنه كان شريك نجاح في كل الإنجازات التي حققها سمير زاهر، ويعلم تمام العلم أنه إذا كان اللاعبون والأجهزة الفنية يحصلون على مقابل مادي لما حققوه من إنجاز فإن المسئول يكون تكريمه هو أفضل مقابل.

لا بد أن نقول رسالة للعالم بأن لدى مصر الكثير من أبنائها المتميزين في كافة المجالات، وأعتقد أن الكاف أو الـ«فيفا» لن يعارض إذا ما عرض عليهم المهندس هاني الفكرة، وسيكون مردودها كبير وأتمني أن تخرج المبادرة من مجلس إدارة اتحاد الكرة، وأعتقد أنه لا يوجد شخص واحد يمانع بل أرى أن هناك تحمسا للفكرة.

لا يجب أن نجعل البطولة حفل تكريم للكثيرين ولكن يكفي تكريم رمز واحد من مصر ويكون اسم الراحل الكابتن سمير زاهر، حتى يكون للتكريم معني بدلا من التكريمات "عمال على بطال".

أتمني أن يكون لاقتراحي صدى لدى المهندس هاني أبوريدة، والدكتور أشرف صبحي، والكابتن أحمد شوبير، الذي تعودت منه أنه ينحي خلافه مع أي شخص جانبا ودائما ما ينحاز للصالح العام.

أتمنى ألا يخرج من داخل اتحاد الكرة من يسفه الفكرة أو يحاول التقليل منها لأني على قناعة تامة أن سمير زاهر شئنا أم أبينا حفر اسمه بحروف من ذهب في تاريخ كرة القدم المصرية.. اللهم بلغت.. اللهم فاشهد.. ألف رحمة على رجل افتقدته الساحة الرياضية في مصر، وافتقدته على المستوى الشخصي كصديق رائع في كل شيء.
الجريدة الرسمية