رئيس التحرير
عصام كامل

بطلة العالم في رفع الأثقال من أمريكا: بذلت الكثير للتتويج بالذهب.. نعمة السعيد: الجهاز الفني صاحب الفضل بعد الله.. مستقبلي التعليمي في خطر وأطالب الوزير بالتدخل.. شقيقي دعمني.. وهذا وعدي لوالدي

نعمة السعيد لاعبة
نعمة السعيد لاعبة المنتخب الوطني لرفع الأثقال

رغم حداثة عمرها الذي لا يتجاوز الـ17 ربيعا إلا أنها نجحت في كتابة اسمها بأحرف من ذهب في تاريخ الرياضة المصرية، وتعمل بخطى ثابتة نحو مستقبل تتمناه الأفضل لها من بين من سبقوها، في رفع الحديد من الأرض فوق الأعناق.. إنها نعمة السعيد لاعبة المنتخب الوطني لرفع الأثقال.


3 ميداليات ذهبية
آمن بقدراتها الجهاز الفني بقيادة المدرب محمد الديب، ووثق بها مجلس الإدارة برئاسة محمود محجوب، وزين اسمها قائمة المشاركين في منافسات بطولة العالم للشباب، التي أقيمت في أمريكا، لتخوض تحديا جديدا من أجل إثبات قدراتها لكل من راهن عليها.

وبالفعل وكما توقع لها الكثيرون، نجحت لاعبة المنتخب الوطني في حصد المركز الأول و3 ميداليات ذهبية، متفوقة على كل اللاعبات في وزن 59 كجم بالبطولة، لتحصد ذهبية الخطف وذهبية النتر، وأيضا ذهبية المجموعة بإجمالي وزن قدره 159 كجم.

ولدت نعمة في محافظة الإسماعيلية عام 2002، وتدرس في الصف الثالث الإعدادي، شاركت في العديد من البطولات، وكان لها نجاحات عديدة، أبرزها البطولة العربية والبطولة الأفريقية ودورة الألعاب القارية، وأيضا أولمبياد الشباب بالأرجنتين العام الماضي.

منافسة قوية
اللاعبة المصرية أكدت في تصريحات خاصة لها من أمريكا، أنها بذلت مجهودات كبيرة، وضحت بالكثير من أجل الوصول لمنصات التتويج العالمية، وأن ما وصلت إليه لم يكن سهلا، خاصة وأن المنافسة كانت قوية للغاية، وأن مواصلة النجاح في المحافل الدولية والقارية أمر ضروري.

منصات التتويج
وأضافت نعمة السعيد، أن الجهاز الفني بقيادة محمد الديب صاحب الفضل الأول بعد الله، فيما وصلت إليه، بعد أن وثق في قدراتها الفنية ومنحها الفرصة لتثبت قدرتها على صناعة تاريخ لها وللاتحاد، وأنها تحلم بالوقوف على منصات التتويج الأوليمبية في أولمبياد طوكيو 2020.

تأجيل الامتحانات
وعن أبرز الأزمات التي تواجهها، أكدت بنت محافظة الإسماعيلية، أن مستقبلها الدراسي دائما ما يصطدم بطموحاتها كبطلة ولاعبة، وأنها رسبت في اختبارات العام الماضي بالشهادة الإعدادية، بسبب مشاركتها في دورة الألعاب الأوليمبية للشباب، وأنها تعلم أهمية مستقبلها الرياضي، ولكن أيضا التعليم له أهمية خاصة لديها.

وقالت اللاعبة: إنها طلبت تأجيل امتحانات الشهادة الإعدادية نظرا لأهمية مشاركتها باسم مصر في دورة الألعاب الأوليمبية للشباب في الأرجنتين، ولكن أحدا لم يستجب لها، وكانت النتيجة رسوبها في الاختبارات.

وطلبت نعمة السعيد من وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، مراعاة أنها وزملاءها يمثلون مصر في المحافل الدولية، وبالتالي لابد وأن يكون هناك اهتمام في الجانب التعليمي، وتذليل العقبات التي تواجههم، مشيرة إلى أن نسبة كبيرة تفضل المستقبل الدراسي على الرياضي رغم موهبتهم الكبيرة، بسبب ذلك التضارب.

ووجهت بطلة العالم الشكر إلى أسرتها، وبشكل خاص إلى شقيقها عمر الذي دعمها كثيرا على المستوى المعنوي من أجل الوصول إلى تلك اللحظات، وأيضا والدها ووالدتها صاحبي الفضل فيما وصلت إليه، مشيرة إلى أن هؤلاء كان لهم دور كبير في تشكيل وجدانها وتفوقها الرياضي، ووعدتهم ببذل المزيد من الجهد من أجل تحقيق إنجازات تزيدهم فخرا بها.
الجريدة الرسمية