تحرش وزحام وعربات متهالكة.. معاناة «الغلابة» في قطار قنا (صور)
اشتكى أهالي قنا من قطار «قنا - الأقصر» بسبب الزحام والتحرش وتهالك العربات والمحطات غير المرصوفة، وأضاف الأهالي أن القطار به عربات مكهنة -خرجت من الخدمة- من المترو الأصفر والقطار المميز، وكان يجب إرسالها إلى الورش، وليس إعادة استعمالها في قطارات الصعيد.
وأشار الأهالي إلى أن الكثير من الطلبة والطالبات والموظفين يلجئون يوميا إلى هذا القطار نظرا لرخص ثمنه.
تذكرة الموت
وقال حمدي حسن، أحد أبناء قوص، إن هذا القطار يعرف بين الشباب بـ"قطار التحرش"، وأضاف: "اللي عاوز يتحرش يركب قطر الركاب.. زحام وانتهاكات بالجملة.. ومحدش بيقولك أنت فين".
وأكد أن العربات لا يمكن التنقل بينها بسبب تهالكها، وأضاف أن جميع النوافذ والأبواب مفتوحة، وأوضح أن العربات للمترو الأصفر الذي تم الاستغناء عنه وبدلا من تكهينها تم تشغيلها لأهالي قنا، خاصة أن هذا القطار يصل إلى الأقصر.
وقال صابر محمود يحيى، أحد أبناء قفط، إنه يلجأ إلى هذا القطار نظرا لسرعته ورخص ثمن التذكرة، وأضاف أن العربات متهالكة، وعلى الدولة توفير بديل لها.
عربات مخصصة للنساء
وطالبت هناء حسين، من مركز أبوتشت، بتخصيص عربات للسيدات نظرا للتحرش البدني واللفظي الذي تعاني منه الفتيات داخل هذا القطار.
وأكدت سناء يونس محمد، من مركز نجع حمادي، أن أهالي الصعيد يعيشون واقعا مريرا ويعانون التهميش منذ عشرات السنوات، وعلى المسئولين المجيء إلى الصعيد وتفقد هذه القطارات.
وأكد ياسر طاحون، من مركز دشنا، أن القطار يسير والركاب على الأبواب المفتوحة بسبب الزحام مما يشكل خطرا على حياتهم في ظل إهمال المسئولين.
وقال ناصر محمد، من مركز الوقف: "هذه القطارات عبارة عن نعوش طائرة بالركاب.. ففي أي لحظة يمكن أن تقطع الكارثة بسبب تهالك العربات والمحطات والقضبان".
وأضاف يحيى طلب، أحد أبناء قرية أولاد عمرو، أن المحطات خالية تمامًا من مسئولي السكك الحديدية والأكشاك التي تحدد مسارات القطارات عفا عليها الزمن منذ عدة سنوات، وقال: "بينما ننتظر الكارثة تخرج علينا تصريحات المسئولين الوردية دون تنفيذ".
