رئيس التحرير
عصام كامل

قوات الاحتلال تغلق الأقصى وتعتدي على المصليين (فيديو وصور)

فيتو

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، فرض حصارها على المسجد الأقصى ومنعت القوات المصلين الفلسطينيين من الدخول إلى المسجد لأداء صلاة العصر، فأدوا الصلاة على عتبات الأقصى وأبواب القدس القديمة.


وعقب انتهاء صلاة العصر منعت قوات الاحتلال بالقوة دخول جنازة من باب الأسباط، واعتدت بالضرب المبرح على المشيعين واعتقلت بعضهم.

وأغلقت قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك، عند الساعة الواحدة والنصف ظهرا، بعد إضرام النيران داخل مركز الشرطة في الأقصى.

وبحسب وكالة معا الفلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي على أحد المصلين كان بالقرب من مركز الشرطة عقب اندلاع النيران، وعقب ذلك أخلت الأقصى بالقوة من موظفيه والمصلين.

من ناحية أخرى قالت دائرة الأوقاف في القدس إن إعدادا كبيرة من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت ساحات المسجد الأقصى واعتدت على من فيه بالضرب بعد اندلاع حريق في غرفة تابعة للشرطة في المسجد.

وأفادت الشرطة الإسرائيلية أن زجاجة حارقة ألقيت على الغرفة التي تبعد عدة أمتار عن قبة الصخرة مما أدى إلى اندلاع النيران فيها، وأضافت أنها اعتقلت مشتبها به.

وقال القائم بأعمال قاضي القضاة الشيخ واصف البكري: "لقد حرصت أنا ومدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، وعدد من موظفي الأوقاف على البقاء داخل الأقصى وتواجدنا داخل مكتب القبة النحوية، لكن الشرطة كانت تقتحم المكان عدة مرات وتطالبنا بإخلائه بأمر وبقرار من قائد شرطة القدس، مهددة باستخدام القوة".

وأضاف أن القوات الإسرائيلية تريد إخلاء المسجد الأقصى من كافة المسؤولين والموظفين والمصلين، مشيرا إلى أن الجنود اعتدوا على المصلين والمسؤولين بالضرب المبرح المقصود.

ومن جهتها، أدانت الرئاسة الفلسطينية التصعيد الإسرائيلي الخطير في المسجد الأقصى، محذرة من التداعيات التي يتسبب بها هذا التصعيد العدواني ضد المواطنين الفلسطينيين والمصلين داخل المسجد الأقصى، والاعتداء من قبل الجنود على النساء داخل قبة الصخرة المشرفة.

ودعت الرئاسة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لمنع التصعيد في المسجد الأقصى نتيجة إمعان القوات الإسرائيلية وقطعان المستوطنين في انتهاك حرمة المسجد واستفزاز مشاعر المسلمين، وذلك من خلال الاقتحامات وانتهاك حرمة الشعائر الدينية.

وأكدت الرئاسة أن محمود عباس يجري اتصالات مكثفة مع الجهات كافة ذات العلاقة، وتحديدا مع الأردن للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذا التصعيد الخطير.


الجريدة الرسمية