رئيس التحرير
عصام كامل

«امسك حرامي».. سرقة أجهزة المستشفيات تهدد المرضى.. اختفاء 4 أجهزة رسم قلب من مستشفى الصدر بسوهاج.. عاطل يسرق أجهزة العظام بالحسينية المركزي.. ونقابة الأطباء: يتم بيعها للعيادات الخاصة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يصعب على العقل تصديق أن تتعرض أجهزة ومعدات المستشفيات للسرقة في ظل وجود رجال أمن وحراسة على كل أبواب المستشفى، فضلا عن صعوبة استفادة اللصوص منها بعد سرقته، ولكن هذا ما حدث بالفعل فقد تعرضت أجهزة ومعدات بعض المستشفيات لحوادث السرقة.


رسم قلب سوهاج
الأمر تجدد حين تعرضت مستشفى الصدر بجزيرة شندويل في سوهاج لسرقة 4 أجهزة رسم قلب وجهاز بروجكتور من داخل مخزن العهدة، وعلى إثرها تم اتهام أمين العهدة بتبديدها.

لكن المعاينة كشفت أنه لا توجد آثار عنف بباب ونوافذ المخزن وبمواجهة أمين العهدة قرر أنه كان بإجازة مرضية وحضر لاستخراج بعض الأصناف من المخزن عهدته، واكتشف سرقة الأجهزة المذكورة فسارع بإبلاغ مدير المستشفى.

جهاز للعظام
وفي نوفمبر الماضي، حدثت واقعة سرقة من قسم العمليات بالدور الثالث بمستشفى الحسينية المركزي، وتبين وجود خلع للشباك وآثار بعثرة بمحتويات الغرفة وأن ما جرى سرقته «الشنيور» الخاص بالعظام وباقي مشتملاته عبارة عن بطاريات، وأيضا سرقة العديد من الأدوية.

وبعد التحريات تم ضبط مرتكبي الواقعة وتبين أنه عاطل وزميله مقيمان بمنطقة الحسنية.

جهاز الموجات فوق الصوتية
اختلفت المستشفيات والوقائع واحدة، ففي مارس من العام الماضي، ألقت القوات الأمنية القبض على مدير أحد المراكز الطبية، لسرقته جهاز الموجات فوق الصوتية من مستشفى سوهاج التعليمي، فقد أثبتت التحقيقات أن المتهم قام بتبديل جهاز الموجات فوق الصوتية الخاص بالمستشفى بآخر قديم حال قيامه بإجراء صيانة له داخل المستشفى.

منظار حجري
بعض الوقائع تم ضبطها خلال محاولات بيع المسروقات، ففي عام 2017 ألقت القوات الأمنية القبض على ممرض أثناء بيعها جاهزين طبيين تم سرقتهما من قسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى الزقازيق العام.

مستشفى الأقصر
واستمرارا لنفس الجريمة، ما حدث في مايو عام 2017، عندما تعرضت بعض الأجهزة والآلات الطبية للسرقة من داخل مستشفى في الأقصر.

وعقب إجراء التحريات تم ضبط المتهمين وعددهم 4، وبمواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات والضبط اعترفوا بقيامهم بالاستيلاء على المسروقات بقصد بيعها وتقسيم حصيلة البيع بينهم، تم ضبط المسروقات بإرشادهم.

جهات توزيعها
وعن كيفية استغلال اللصوص لتلك المسروقات، يقول الطبيب طارق كامل مقرر لجنة آداب المهنة بنقابة الأطباء، أن تلك الأجهزة يتم بيعها للأطباء في العيادات الخاصة أو للمستشفيات الخاصة، وذلك بأسعار بالنسبة للصوص مجزية، ولكنها تجذب سماسرة الأجهزة الطبية لأنها تعتبر أرخص من أي جهة بيع أخرى.

وتابع مقرر لجنة آداب المهنة بنقابة الأطباء: «تشتري بعض المؤسسات الطبية الخاصة الأجهزة المسروقة دون الأخذ في الاعتبار الأماكن التي جاءت منها، فأهم شيء بالنسبة لهم هو الحصول عليها بأسعار بسيطة».
الجريدة الرسمية