رئيس التحرير
عصام كامل

بعد خطاب «بوتفليقة».. انقسام في الشارع الجزائري حول إعلان عدم الترشح للرئاسة.. مخاوف من مراوغة السلطة.. سياسيون جزائريون يرفضون القرار.. والرئيس الفرنسي يطالب بفترة انتقالية

الرئيس عبد العزيز
الرئيس عبد العزيز بوتفليقة

بين التفاؤل والخوف من المجهول، والقبول والرفض نزل عشرات الجزائريين إلى وسط العاصمة مباشرة بعد إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مساء الإثنين تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر إجراؤها في 18 أبريل المقبل، وتراجعه عن الترشح لولاية خامسة.


وكان «بوتفليقة» أعلن عدم ترشحه لولاية خامسة، إضافة إلى أنه أعلن تأجيل الانتخابات، وذلك بعد حراك شعبي رفض ترشحه لولاية جديدة، واستمرت التظاهرات لعدة أيام انتهت برسالة الرئيس الجزائري التي انقسمت حولها الآراء.

رسالة مفخخة
وفي البداية اعتبر بعض المواطنين الجزائريين أن رسالة «بوتفليقة» ما هي إلا رسالة مفخخة ومؤقتة لتهدئة ثورة الشعب، وتمديدًا لولايته الحالية، مشيرين إلى أنهم أذكى من أن يسيطر عليهم «بوتفليقة» بهذه الكلمات، معلنين استمرار احتجاجاتهم لحين تغير النظام.

تفاؤل مؤقت
وعلى الجانب الآخر، عبر مواطنون آخرون عن تفاؤلهم لتراجع «بوتفليقة» عن الترشح لولاية خامسة وتأجيله الانتخابات، آملين ببديل يليق بمستوى بلد مثل الجزائر.

رفض المرشحين
في نفس السياق، رفض عدد من المرشحين للرئاسة الجزائرية قرارات الرئيس «بوتفليقة» بعد إعلان سحب ترشيحه وتأجيل الانتخابات، واعتبر المرشح محمد بوفراش تأجيل الانتخابات الرئاسية غير دستوري، واصفًا إياه بالإجراء الذي يأتي من أجل ربح الوقت فقط.

 أما المرشح عبدالعزيز بلعيد فوصفه بالاعتداء الصارخ على الدستور. بينما قال بن قرينة، إن تلك الخطوة فرضت شرعية الأمر الواقع.

من جانبه، قال رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق، على بن فليس، إن الجزائر شهدت تعديًا على الدستور بالإعلان عن تمديد الولاية الرابعة للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة بدون مباركة الشعب.

وفي أول تعليق له، قال نائب رئيس الوزراء الجزائري الجديد، رمطان لعمامرة، إن بوتفليقة رسم عددًا من الاتجاهات الإستراتيجية، من خلال حزمة القرارات الرئاسية المتخذة، عقب تأجيل الانتخابات. وعلق العائد إلى الحكومة الجزائرية واصفًا القرارات بأنها أهم نقطة تحول منذ استقلال الجزائر عام 1962.

ترحيبات فرنسية

وبدوره وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قرار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بالتراجع عن الترشح لفترة خامسة بأنه يفتح فصلا جديدا في تاريخ الجزائر، داعيا إلى فترة انتقالية «لمدة معقولة».
الجريدة الرسمية