رئيس التحرير
عصام كامل

3 وقائع وضعت محافظ الشرقية في ورطة.. مرض غامض يصيب طالبات مدرسة بالصالحية.. موظفة تهين المرضى وتجبرهم على الجلوس أرضا.. وطلاب يستخدمون السبورة الذكية في عرض أغاني المهرجانات والرقص

فيتو

شهدت محافظة الشرقية خلال الأيام الماضية حالة من الترهل والفوضى في بعض المؤسسات، فضلا عن نفي المسئولين لبعض الوقائع التي كانت حديث وسائل الإعلام المختلفة.


وترصد «فيتو» تلك الأحداث التي شغلت الرأي العام المصري عامة والشرقاوي خاصة.

مرض غامض
شهدت مدرسة أبو بكر الصديق الثانوية بالصالحية الجديدة حالة من الذعر والقلق بعد تزايد أعداد المصابات بمرض غامض إلى نحو 33 طالبة، منقسمات ما بين مستشفيات الصدر والصالحية الجديدة، أو العلاج في عيادات خاصة.

وزادت حالة القلق بعد تضارب أقوال الأطباء في تشخيص حالات الطالبات، حيث شخصها بعض الأطباء أنه اشتباه بالسعال الديكي، فيما وصفه أطباء آخرون بـ"التهاب رئوي"، وسط تعتيم مديرية الصحة على حقيقة المرض.

وأشار مصدر بمديرية الصحة بالشرقية إلى أن الطالبات لا تعانين من أي أمراض خطيرة أو مزمنة، مشيرا إلى أن وكيل الوزارة يتابع الحالات يوميا مع الأطباء المختصين، موضحا أنه عقب الاطمئنان على صحتهن فسوف يتم السماح لهن بالخروج مباشرة.

فيما اطمأن محافظ الشرقية من الدكتور جمال سلامة مدير فرع هيئة التأمين الصحي بالشرقية على الحالة الصحية لطالبات مدرسة أبو بكر الصديق الثانوية الصناعية بالصالحية الجديدة، بعد شكوى الأهالي من تعرض بنتاتهن لأعراض إعياء غير معروفة.

وأكد ضرورة تقديم كافة أوجه الرعاية الطبية والعلاجية للطالبات وعدم مغادرتهن للمستشفى إلا بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وتماثلهن للشفاء.

وعلى الفور تم تشكيل فريق عمل من أطباء التأمين الصحي والتوجه إلى مدرسة أبو بكر الصديق الثانوية الصناعية بالصالحية تبين وجود 14 حالة اشتباه بإعياء، تم تحويلهن لمستشفى الصدر بمدينة الزقازيق لتوقيع الكشف الطبي عليهن وإجراء أشعة عادية على الصدر، وكانت النتائج سلبية، ولا توجد أي التهابات أو تغيرات مرضية بالأشعة، وتم تحويلهن لمستشفى جامعة الزقازيق والكشف عليهن بمعرفة أساتذة الأنف والأذن وعمل منظار حنجري لجميع الطالبات، وكانت النتيجة سلبية.

كما تم إجراء تحليل صورة دم كاملة، وكانت النتيجة سليمة لجميع الطالبات، وعليه تم وقف المضاد الحيوي لهن نظرًا لعدم جدوى إعطائه لهن بعد نتيجة تحليل صورة الدم.

إهانة المرضى
وشهد مركز أورام الكبد بالزقازيق، في محافظة الشرقية الكائن بجوار قسم ثان، واقعة مؤسفة بعد قيام موظفة بإجبار المرضى على الجلوس أرضا بطريقة غير آدمية أو إنسانية، ورفضها تسليم علاج فيروس "سي" لهم وسط حالة من الاستياء والغضب بين المتواجدين.

فيما أكد مدير فرع التأمين الصحى في تصريحات خاصة لـ"فيتو": أن الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بشأن قيام إحدى الموظفات بإجبار المرضى على الجلوس أرضا بهدف إذلالهم تم اجتزاؤه واقتطاعه من سياقه.

وأضاف "سلامة" أنه فور إبلاغه بالموضوع من جانب مسئولي المحافظة والهيئة العامة للتأمين الصحى توجه بنفسه لمركز الكبد بالزقازيق، وتم فتح تحقيق عاجل في الواقعة واستدعاء المدير والموظفة والعاملين، وتبين أنه نظرا للازدحام الشديد الذي شهده المركز من جانب المرضى وذويهم، تم الاستعانة بقوات أمن قسم ثان الزقازيق لتنظيم العملية وإغلاق الأبواب، وأوضح أن الموظفة لم يكن لها أي دخل في الموضوع إطلاقا.

وتابع: "الفيديو تم تصويره عن طريق مواطنة ادعت أنها إعلامية، ووجهت بعض الألفاظ للموظفة وبصقت عليها، فيما التزمت الأخيرة الصمت ورفضت الرد عليها، وحررت محضرا بذلك قبل أن تعتذر الأولى لها، قائلا: "أنا كنت رايح المركز أعاقب الموظفة وأنقلها، ولكن اكتشفت أن الموضوع مختلف تماما.. والناس في المركز بيتحملوا فوق طاقتهم علشان المرضى".

فيما رضخ "سلامة" بعد ساعات من الواقعة للضغوط التي مارسها ضده محافظ الشرقية الدكتور ممدوح غراب ومسئولي الهيئة العامة للتأمين، وقرر الأحد الماضي إيقاف بطلة الواقعة، كما قرر أيضا إيقاف الدكتور"سامح عبدالمنعم متولي" مدير مركز علاج الفيروسات الكبدية وإحالتهما للتحقيق.

فيديو الرقص
فيما شهدت مدرسة الشهيد حمادة فهمي مباشر الثانوية العامة المشتركة التابعة لإدارة القنايات التعليمية قيام عدد من الطلاب باستخدام شاشات العرض الإلكترونية "السبورة الذكية" لعرض أغاني مهرجانات والرقص وتناول ألفاظ داخل الفصل الدراسي، فيما نفى وكيل الوزارة الواقعة في البداية قبل أن يقر بصحتها بعد إرسال المحافظ إدارة المتابعة الميدانية بالديوان العام للمدرسة للوقوف على مدى صحة الفيديو المتداول على مواقع "السوشيال ميديا"، وإعداد تقرير للعرض على المحافظ لاتخاذ ما يلزم قانونا حيال الواقعة، ومجازاة كل من يثبت تقصيره وإهماله في العمل.

وقرر المحافظ إحالة مدير الإدارة التعليمية بالقنايات للتحقيق بمعرفة الشئون القانونية بالمحافظة للتقصير والإهمال في العمل، وإصرارها على نفي الواقعة، كما قرر المحافظ إيقاف مدير المدرسة عن العمل لحين الانتهاء من التحقيق في الواقعة.
الجريدة الرسمية