صفقة الملايين تثير الألغاز في الأهلي.. 120 مليون جنيه لم تدفع حسين الشحات للتألق.. الأرقام السلبية تطارد اللاعب في بدايته الأسوأ.. هدف وحيد في 12 مباراة.. والضغط الجماهيري أبرز أسباب التراجع
يعاني حسين الشحات، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، من تراجع مستواه بشكل ملحوظ منذ انضمامه للفريق الأحمر خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، قادما من العين الإماراتي، في صفقة قياسية بلغت 6.5 مليون دولار، أي ما يقرب من 120 مليون جنيه، إلا أن اللاعب لم يقدم ما يقنع الجماهير الحمراء حتى الآن.
الانتقادات تطارد اللاعب
وشارك حسين الشحات مع الأهلي في 12 مباراة ما بين لاعب أساسي أو بديل، حيث بدأ مشواره مع الفريق الأحمر باحتفالات أهلاوية بحسم الصفقة التي كلفت خزينة النادي كثيرا، كما أن الجماهير رحبت كثيرا باللاعب بسبب تفضيله ارتداء القميص الأحمر وإعلان أهلاويته في أكثر من مناسبة، إلا أن علاقة الود لم تستمر طويلا، لينال اللاعب انتقادات في الفترة الأخيرة خاصة مع جلوسه على دكة البدلاء لصالح الثنائي المتألق مؤخرا، النيجيري جونيور أجايي والأنجولي جيرالدو داكوستا.
أرقام ضعيفة
ورغم مشاركة الشحات في 12 مباراة من بينهم 7 مباريات بالدوري و5 في دوري أبطال أفريقيا، إلا أنه لم يقدم خلالها المستوى المأمول وكانت أرقامه ضعيفة مقارنة بالضجة التي أحاطت بالصفقة، حيث أحرز هدفا وحيدا فقط بالقميص الأحمر في مرمى مصر المقاصة، خلال المباراة التي جمعت الفريقين بالدوري وانتهت بفوز الأحمر بثلاثية، كما صنع 4 أهداف كان منهم 3 أهداف أمام سيمبا التنزاني في المباراة الأفضل له والتي انتهت بفوز الأهلي بخماسية نظيفة، ضمن الجولة الثالثة لدور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، فيما صنع هدفا لزميله الأنجولي جيرالدو في مباراة الداخلية بالدوري الممتاز ليحرز الهدف الثالث للفريق الأهلاوي.
لاعب بديل
وكان الظهور الأول لحسين الشحات مع الأهلي في مباراة فيتا كلوب الكونغولي بالجولة الأولى من دور المجموعات الأفريقي، ليظهر أساسيا، قبل أن يستمر في التشكيلة الأساسية للأحمر لعدة مباريات متتالية، وسط دعم كامل من الأوروجوياني مارتن لاسارتي المدير الفني، والجماهير الأهلاوية، وكانت كل الظروف مهيأة لتألقه، إلا أن تراجع مستواه وأرقامه حوله إلى لاعب احتياطي على دكة البدلاء وهو ما ظهر في مباراة فيتا كلوب الأخيرة بالجولة الخامسة لدور المجموعات بدوري الأبطال، ومن قبلها مباراة بتروجت بالدوري الممتاز.
البداية الأسوأ له
وتعد بداية حسين الشحات هي الأسوأ له مقارنة بتجاربه السابقة، حيث انضم للأهلي قادما من العين الإماراتي، الذي التحق به في يناير عام 2018 على سبيل الإعارة من مصر المقاصة، ليقدم انطلاقة ولا أروع مع الفريق الإماراتي في أول 12 مباراة، حيث أحرز 7 أهداف وصنع 12 آخرين، ليجبر نادي العين على تفعيل بند الشراء النهائي، وينتقل للأهلي في صفقة قياسية بعدها.
مشواره مع المقاصة
كما قدم اللاعب مستويات رائعة مع مصر المقاصة وكان أحد أبرز لاعبي الدوري الممتاز، ورغم قلة خبراته في بداية مشاركاته مع الفريق الفيومي، بعدما انضم إليه قادما من ناديي الشرقية للدخان بدوري القسم الثاني، إلا أن اللاعب نجح في حجز مكان أساسي وتمكن من صناعة هدفين، وحصل على ثقة إيهاب جلال المدير الفني للفريق وقتها كلاعب جوكر يجيد اللعب في مركز الظهير الأيمن والجناح الأيمن وصانع الألعاب.
أسباب التراجع
ولعل أبرز الأسباب التي تسببت في تراجع مستوى حسين الشحات مع الأهلي، كان الضغط العصبي الكبير الذي تعرض له اللاعب منذ انضمامه، خاصة أن انتقاله تكلف ما يقرب من 120 مليون جنيه، بالإضافة إلى جماهير الأهلي تعول عليه كثيرا كمنقذ للأحمر انضم في وقت يعاني منه الفريق من تراجع المستويات والنتائج، كما أنه لم يعتاد اللعب تحت ضغوط جماهيرية في مشواره الكروي من الشرقية للدخان إلى المقاصة، أو حتى العين الإماراتي الذي لا يقارن من حيث الشعبية والجماهيرية مع النادي الأهلي.