مصر والمونديال
في مقال سابق لي بـ"فيتو" منذ سنتين كنت قد اقترحت أن تتعاون مصر مع قطر في تنظيم مونديال ٢٠٢٢، على اعتبار أن تستفيد مصر وتخفف الضغط على قطر، وعرضت هذا الاقتراح على بعض أعضاء اتحاد الكرة المصري ولَم أجد آذانا مصغية. والآن يتردد احتمال دخول بعض دول الخليج في التعاون مع قطر لتنظيم هذا العرس العالمي.
ومع تقديري الكامل لدول الخليج فإن أحوالها السكانية والمناخية ليست أفضل من قطر، لكن مصر هي الأنسب والأفضل والأقرب في المناخ والمشجعين، وكافة الأمور الأخرى كالترفيه والمواصلات والسياحة.
ويهدف الاقتراح إلى مصلحة مصر أولا وأخيرا، وذلك بالتعاون مع قطر على إقامة نصف عدد المباريات في مصر وبالتحديد في منطقة البحر الأحمر مثل الغردقة وسفاجا ومرسى علم، وطبعا هذا يحتاج إلى تطوير منطقة البحر الأحمر وتنمية كافة المجالات من البنية التحتية والمواصلات والاتصالات لتناسب الحدث الضخم، على أن تمول قطر هذه المشاريع، هذا فضلا عن بناء الملاعب اللازمة.
والمشروع مفيد لكلا الجانبين، حيث تستفيد قطر وتنقذ ماء الوجه، وتربح الـ«فيفا» من تعداد المتابعين للحدث من أبناء المحروسة والأهم هو مصر وما يعود عليها من منفعة، حيث يتم تنمية منطقة البحر الأحمر للتوسع السكاني، وتنمية منطقة قناة السويس للتجارة العالمية، والترويج السياحي، خصوصا أن للغردقة شهرة سياحية عالمية.
كما يمكن مد خط سكة حديد سريع من القاهرة للسويس لساحل البحر الأحمر جنوبا، يخدم السياحة عموما ويساهم في تطوير ساحل البحر الأحمر لأن له مستقبل في التجارة والأمن والسكان، ونستطيع إعادة تخطيط شرق الوادي بما يخدم مصر في كافة المجالات لهذه المنطقة الواعدة، خصوصا السياحة والصناعة، وكذلك مشاريع الطاقة النظيفة، والمهم هو الإدارة الناجحة والتخطيط السليم والدراسة العلمية والهندسية التي يقوم بها الخبراء، ولا مانع من الاستعانة بخبراء الدول التي سبقتنا في هذا الأمر، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.