داعشية تبرر قتل واعتداء الجهاديين على الإيزيديات وتهدد بالعودة القريبة (فيديو)
سلطت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الضوء على حوار امرأة مجهولة الهوية تتحدث عن معاملة النساء اليزيديات في ظل ما يسمى بالخلافة، وكيف يكرس "داعش " تقديس الاغتصاب، وأنهم سيعودون قريبا، والدم سيعبأ المكان.
وشرحت عفرين مصطفى، المرأة خلال محادثة فيديو مع صديقة لها كانت الصحيفة البريطانية حصلت على نسخة منها، أن ما يقوم به رجال "داعش" من اغتصاب وقتل النساء الإيزيديات اللواتي تم أسرهن كعبيد جنس ليس خطية، لأنهم أسرى حرب، ويمكن معاملتهم بالطريقة اللواتي يفضلونها، زاعمة أن القرآن الكريم سمح باغتصاب أسرى الحرب الذين أصبحوا عبيدًا، لأنه "ليس اغتصابًا في الإسلام".
وقالت المرأة التي ظهرت وهى مرتدية النقاب ونظارات تخفي ملامحها "إن النساء الإيزيديات الأسرى يعدون ممتلكات خاصة لدى الجهاديين، لذلك ليس في قتلهن أو اغتصاتبهن أي حرمانية"، زاعمة أن الإسلام سمح لهم بذلك.
الحقيقة أن القرآن الكريم نفى ذلك بقول الله " (وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ)، وعندما تم الضغط على المرأة بهذه الآية قالت إنها لا تعرف الكثير عن النص الإسلامي.
وصرخت الزوجة الداعشية في الفيديو مهددة بأن داعش موجودة وستبقي دائمًا، وأنهم عائدون قريبًا، وأن الدم سيزداد، وأن هناك فتوحات جديدة في المستقبل لهم بعد أن تم القضاء على آخر معقل للدواعش في سوريا.
وتعد هذه المرأة التي أدلت بهذه التعليقات في مخيم للاجئين في شمال البلاد الذي يسيطر عليه الأكراد من خارج العراق وسوريا، وسبق لها أن نشرت مقاطع فيديو لأطفال مقاتلي داعش وهم يرفعون بادرة الأصابع الجهادية "التوحيد".
يذكر أن داعش اجتاح معقل الإيمان الإيزيدي في سنجار في شمال العراق في عام 2014، مما أجبر الشابات على الاستعباد كـ "زوجات" لمقاتليها وذبح الرجال والنساء المسنات، وتم إجبار الآلاف من النساء الإيزيديات على العبودية الجنسية من قبل أزواجهن في تنظيم داعش، كما تم قطع رءوس العشرات من النساء الإيزيديات، وإلقاء رءوسهم في صناديق القمامة، وفقا للقوات الخاصة البريطانية التي دخلت للاستيلاء على أراضي داعش.