تفاصيل لقاء محافظ البحيرة بالقنصل الفرنسي (صور)
أكد اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، عمق العلاقات التاريخية والثقافية التي تربط بين فرنسا ومصر والتي تمتد جذورها لما قبل الحملة الفرنسية حيث تعد نموذجًا متميزًا لعلاقات التعاون المثمر التي تقوم على الاحترام المتبادل والفهم الواعي لكافة التطورات الإقليمية والدولية كما ترتبط الدولتان بالعديد من القضايا والمصالح المتبادلة.
جاء ذلك خلال استقباله بمكتبه صباح اليوم للسفيرة جانينا إيريرا – القنصل العام لدولة فرنسا بالإسكندرية لبحث أوجه التعاون المشترك في المجالات السياحية والعلمية والثقافية التي تهم الجانبين خاصة بعد إعلان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي - رئيس الجمهورية بإنشاء مدينة رشيد الجديدة بالتوازي مع أعمال تطوير وتنمية رشيد القديمة والتي تعد ثاني أكبر تجمع للآثار القديمة في مصر بعد مدينة القاهرة وكذا إعلان دولة فرنسا عام 2020 عامًا لأفريقيا والذي سيتم من خلاله توطيد العلاقات وتقديم العديد من المنح لتنمية قارة أفريقيا.
واستعرض اللواء محافظ البحيرة مقومات محافظة البحيرة المتنوعة في المجال السياحي والزراعي والثقافي والصناعي والتجاري مؤكدًا على أن محافظة البحيرة واعدة وجاذبة ولديها العديد من المقومات التي تؤهلها لأن تأخذ مكانتها حيث مسار العائلة المقدسة بوادي النطرون وما تمثله المحافظة من 20 % من الإنتاج الزراعي في مصر.
وأكد محافظ البحيرة أن العلاقات الثنائية المصرية الفرنسية قد شهدت خلال الفترة الماضية مستوى غير مسبوق وليس له مثيل من التقارب والتعاون والثقة المتبادلة بين الجانبين في كافة المجالات مشيرًا إلى أن محافظة البحيرة كانت قد استقبلت منذ فترة يرفيه شامبليون الحفيد الأصغر للعالم الفرنسي شامبليون الذي فك رموز حجر رشيد، وزوجته كاترين كولنز مديرة متحف الفنون الجميلة بباريس وذلك في إطار الجهود الداعمة لدعم ملف رشيد باليونسكو وتفعيل التواصل بين مدينة رشيد وبعض من المدن الفرنسية وخاصة مسقط رأس العالم الفرنسي شامبليون.
وطالب محافظ البحيرة قنصل عام فرنسا بدعم ملف تنمية وتطوير مدينة رشيد سياحيًا وأثريًا ووضعها تحت مظلة اليونسكو وجعلها متحفا مفتوحًا لما تحويه من آثار إسلامية بالإضافة إلى موقع مدينة رشيد المتميز حيث التقاء نهر النيل مع البحر الأبيض المتوسط وقام بإهداء بتقديم درع المحافظة للقنصل العام تقديرًا لجهودها الملموسة في توطيد الروابط الثقافية بين البلدين.