رئيس التحرير
عصام كامل

البحيرة الغامضة.. قناديل تسمح لك بالغطس معها دون لدغ

فيتو

تحت سطح بحيرة "Jellyfish" تختبئ الملايين من قناديل البحر الذهبية.

تعد "بالاو" هي المنطقة الوحيدة الذي يعيش بها هذا النوع النادر من القناديل الغير قادرة على اللدغ ويمكنك الغطس والسباحة معها دون خوف.


كل صباح، تتجمع القناديل على الشاطئ الغربي للبحيرة في انتظار وصول الشمس، ومع غروب الشمس، تندفع القناديل من الشاطئ الغربي إلى وسط البحيرة.

وباتباع حركات الشمس المألوفة، تتجنب قناديل البحر شقائق النعمان التي تعيش في الأماكن المظلمة للبحيرة.

تعيش القناديل في البحيرة المالحة المتصلة بالمحيط الهادئ منذ أن تشكلت، حيث يعود تاريخها إلى 12 ألف عام.

وتضم البحيرة نوعين فقط من قناديل البحر وهي الذهبية والقمرية، وهما مختلفان عن القناديل التي تعيش في البحار والمحيطات؛ لأنها تعد أليفة لدغاتها خفيفة جدا بحيث لا تشكل خطرا أو ضررا على البشر، ولن يلاحظ أي شخص يقوم بالغطس أنه تعرض لهجوم.

ونظرا لأن عدد القناديل في البحيرة يصل إلى 2 مليون قنديل بحر، فيصبح من السهل مشاهدتها والاستمتاع بمناظرها الخلابة أسفل المياه؛ لذا فهي تعد من الأماكن الشهيرة للغطس.

لكن هذه المخلوقات النادرة بدأ عددها في الانخفاض، حيث أرجع العلماء السبب إلى ضعف أشعة الشمس التي تساعدها على البقاء، إلى جانب ارتفاع حاد في ملوحة البحيرة. كما أدى الجفاف والطقس الدافئ الناجم عن ظاهرة النينو إلى اختفاء أعداد كبيرة من قناديل البحر الذهبية في عام 2016.

وأثر ذلك على السياحة في المنطقة وتم إلغاء رحلات الغطس في البحيرة من أجل إنقاذ حياة القناديل الذهبية.

وبعد عامين من غلق البحيرة أمام للسياح والسكان المحليين، أعيد فتح البحيرة مرة أخرى بعد ظهور الآلاف من قناديل البحر الذهبية.

وعلى الرغم من أن الرقم لا يزال أقل بكثير مما كان عليه خلال السنوات الأولى للبحيرة إلا أن العلماء يشعرون بالتفاؤل، فإذا استمرت الأحوال الجوية مستقرة، فمن المتوقع تزايد أعداد القناديل.
الجريدة الرسمية