رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: قرار العمل مجانا في الأمم الأفريقية «ضربة معلم»

زغلول صيام
زغلول صيام

لاشك أن قرار المهندس هاني أبوريدة، رئيس اللجنة المنظمة للأمم الأفريقية، بأن يكون العمل في اللجنة المنظمة واللجان التنفيذية للبطولة مجانا وبلا مقابل، يعتبر "ضربة معلم" كما أنه فتح المجال لكل من يريد أن يخدم متطوعا بلا مقابل.


أعتقد أن هذا القرار من شأنه القضاء على حالة التكالب التي ظهرت في الوسط الرياضي من أجل العمل في اللجنة المنظمة وباتت حديث الناس، وكأن هناك مناجم ذهب داخل اللجنة تنتظر كل من يعمل فيها حتى "يغرف" الذهب والفضة والياقوت.

قرار مثل هذا من شأنه أن يقضي على كل من تسول له نفسه البحث عن واسطة للعمل في اللجنة المنظمة، ولن يتقدم إلا الجادون الذين يبحثون عن الصالح العام وإظهار مصر بصورة متميزة أمام العالم الخارجي في حدث يعتبر من ثالث أكبر الأحداث الكروية في العالم وهو بطولة الأمم الأفريقية.

لا شك أن هذا القرار سيجعل هناك حالة تحول في الأفكار خاصة الشباب وكيف يخدمون مصر بلا مقابل، وهو أمر ربما افتقدناه في سنوات طويلة مضت حيث كان كل شيء بمقابل ولكن الآن فرصة حقيقية للشباب الجاد من أجل البحث عن الخدمة العامة ويصبح كل مواطن صورة لبلده أمام العالم.. هكذا رأيناه في أحداث عالمية رياضية حيث يتحول الشارع نفسه والوطن بكل طوائفه لخدمة الضيوف وتقديم صورة طيبة أمام العالم.

العامل البسيط الذي يكنس في الشارع وسائق التاكسي والمواطن العادي.. كل هؤلاء عليهم دور في إبراز مصر الجميلة.. مصر الحضارة.. مصر المستقبل.

نعم لا بد أن نقف جميعا وراء هذا القرار الذي اتخذته اللجنة المنظمة من تلقاء نفسها ودون إجبار من أحد.. علينا جميعا كل في مجاله أن يحذو حذو اللجنة المنظمة بعيدا عن أي منصب لأن مصلحة بلادنا تأتي في المقام الأول وقبل أي شيء.

جميعنا لديه دور في البطولة واعتبار أن اللجنة المنظمة وحدها ليست المسئولة وإنما جميعنا مسئول وضرورة التلاحم الوطني مع اللجنة المنظمة والوزارة والدولة لتقديم صورة مختلفة.. ربما أكون حالما ولكن علمتني التجارب السابقة أن الشعب المصري العظيم يقف وراء أي مشروع وطني يخدم مصر، ولا شك أن بطولة الأمم الأفريقية فرصة لتقديم الصورة الحقيقية للمواطن المصري الكريم المضياف عزيز النفس.

وأخيرا وليس آخرا كلي ثقة في اللجنة المنظمة والوزارة ورئاسة الوزراء وكافة الأجهزة بأنها ستنتج لنا بطولة يتحاكي عنها العالم وليس 54 دولة أفريقية.. كل التوفيق للجميع، ونحن رهن الإشارة للقيام بأي دور مهما كان صغيرا للمشاركة في هذا الحدث حتى نعطي أبناءنا النموذج الحي للعطاء بلا مقابل.. بالتوفيق للجميع.
الجريدة الرسمية