رئيس التحرير
عصام كامل

انقلاب جماعي ضد وزير داخلية بريطانيا بسبب تجريد عروس داعش من جنسيتها

شيماء بيجوم
شيماء بيجوم

اتهم وزير الداخلية البريطاني ساجد جافيد، بمعاملة المملكة المتحدة كـ"جمهورية موز" - مصطلح سياسي يصف الدول غير المستقرة سياسيا، واقتصادها يعتمد على صادرات قليلة أغلبها زراعية (مثل الموز) ومواد خام -، وذلك جراء تجريد عروس داعش من جنسيتها البريطانية ورفض عودتها للمملكة.


كما اتهم مدير النيابة العامة السابق، وزير الداخلية البريطاني بالجبن الأخلاقي، وسعيه للوصول إلى طموحاته القيادية فقط دون مراعاة مشاعر مواطني المملكة، خاصة بعد أن رفض عودة عروس داعش "شيماء بيجوم" والتماس العذر لها بعد وفاة أبنائها في سوريا.

وقاد أسقف كنيسة إنجلترا والمدير السابق للمحاكمات العامة، حملة الغضب التي وجهت إلى وزير الداخلية مع تزايد الطلب عليه لمراجعة قراره المثير للجدل بتجريد عروس داعش من جنسيتها البريطانية، وتركها هي وطفلها في طي النسيان القانوني.

وقال اللورد ماكدونالد، الذي كان مديرًا عامًا: "لقد كان هذا قرارًا مهينًا من قبل وزير داخلية يبدو أنه عازم على تعزيز طموحاته القيادية بأنه قد فقد سيادته، فاعتبر المملكة المتحدة بمثابة "جمهورية موز" قادرة على تنظيم مواطنيها".

وتابع: "تعد هذه الخطوة أكثر خطورة حيث تترك الأشخاص عديمي الجنسية مع أي ولاء، وموت الأبرياء دون وقاية"، محذرًا من أن هذا القرار قد يؤدي إلى ضرب بريطانيا"، مشيرًا إلى أنه "يجب ألا تتخلى أي دولة تتمتع بالحكم الذاتي عن كرامتها ومسئوليتها تجاه مواطنيها بهذه الطريقة، في محاولة لإغراقهم في الدول الأكثر فقرا مع الترتيبات الأمنية الفاشلة".
الجريدة الرسمية