حرب الدراسات بين الأطعمة الطازجة والمجمدة.. موقع بريطاني يحذر من «فاكهة التخزين».. مؤسسة الغذاء الأمريكية تكشف أضرار الطعام «الفريش».. وخبير بمعهد التغذية: طريقة الحفظ المعيار الأس

منذ سنوات طويلة كان لكل فاكهة موسم بعينه، تظهر فيه بشكل طبيعي وينتظرها الناس من شهر لآخر، لكن ذلك بات من الماضي، فالآن يتم زراعة الفاكهة ثم تخزينها ليتم بيعها طوال العام لمن يريد.

موقع «ميرور» البريطاني كشف أن الفاكهة التي يتم زراعتها في غير الموسم الخاص بها غير صحية، نظرا لوجود اعتبارات معينة تفسد قيمتها الغذائية خلال فترة التخزين مما يؤثر صحيًا على محبي تناول الفاكهة باستمرار.

غير صحي
وبحسب الموقع البريطاني، فإن «ديبي ريس» من جامعة جرينيتش وهي خبيرة في تكنولوجيا ما بعد الحصاد، أكدت في التقرير أنه بمجرد حصدها فإن الفاكهة توضع في مخازن مبردة مليئة بخليط من الغازات لوقف نضجه، موضحة أن سبب عدم تعفن التفاح نتيجة خفض تركيز الأكسجين، لبطء عملية النضوج هذه، حتى يصل تخزين التفاح إلى 8 أشهر أو سنة، وذلك يؤثر على فوائدها الصحية.

لكن ما يكشفه الموقع البريطاني يعارضه دراسات أخرى أثبتت فوائد الفواكه المجمدة، ومن ذلك دراسة بريطانية تم نشرها في 2013 من علماء وخبراء متخصصين في مجال التغذية أوضحوا أن الأطعمة المجمدة أفضل صحيًا من الطازجة، وذلك لأنها تحافظ على محتوياتها من الفيتامينات والمواد المضادة للأكسدة التي تحول دون الإصابة بالسرطان بمستويات أكبر من مثيلاتها الطازجة.

كما أكدت مؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية على أن الأطعمة التي يتم تجميدها لا تفقد أي من خصائصها الصحية الغذائية عند التجميد، وأنه من الممكن الحصول على نفس فوائدها الصحية فيما لو تناولناها طازجة أيضا.

وقد ذهبت المؤسسة الأمريكية لأبعد من ذلك، في تفضيل الفاكهة والخضار المجمدة عن الطازة، معللة سبب ذلك كون الأطعمة الطازجة تفقد بعضا من خصائصها الصحية نتيجة التغليف والنقل، كما أن عدم تناولها بعد قطفها بعدة أيام، يمكن أن يخفض من قيمتها الغذائية، في حين أن المنتجات التي يتم تحضيرها للتجميد فيتم عادة قطفها وتغليفها وتجميدها في اليوم ذاته، وبالتالي تحافظ على كافة العناصر الغذائية فيها دون التعرض لأية من الفوائد الصحية أو أي تأثيرات من الطبيعة والإنسان.

واتفق معها في الرأي دراسة أجريت بجامعة شيكاغو الأمريكية، أن الخضروات والفواكه المجمدة، لديها قدرة أكبر على الاحتفاظ بالفيتامينات والعناصر المهمة لجسم الإنسان، أكثر من مثيلتها الطازجة، وأشارت الدراسة إلى أن تجميد الخضروات والفاكهة عقب حصادها، من شأنه الاحتفاظ بالعناصر الغذائية المهمة والفيتامينات بالخضراوات والفواكه لمدة تتراوح من ستة أشهر وحتى عام كامل، دون أن تفقد أية نسبة من هذه العناصر.

علب التغليف
وعلي الجانب الآخر، أكدت دراسة أمريكية على أن هناك الكثير من المخاطر تواجه الفواكه والأطعمة المغلفة، حيث يتم استخدام مادة «البيسفينول» لتصنيع بطانة العلب البلاستيكية للأغذية المعلبة، وهى عبارة عن مادة كيميائية لها نفس تأثير هرمون الاستروجين في الجسم.

وصرحت كبير العلماء الباحثين بمجلس دفاع الموارد الطبيعية الأمريكية أن التعرض بنسب منخفضة للـ«بيسفينول» يؤدى إلى سلسلة عريضة من الانتكاسات الصحية، بما في ذلك النمو المضطرب للأعضاء التناسلية واضطراب سلوكيات الطفل وأمراض شرايين القلب.

طريقة التخزين أهم
ومن جانبها، أكدت ملك صالح خبيرة بالمعهد القومى للتغذية، أنه لا ضرر من الأغذية المجمدة طالما طريقة تخزينها سليمة وعلمية ولكن ربما يفقد جزء من قيمته الغذائية بطول المدة، لذلك يوضع عليه تاريخ للصلاحية.

وأوضحت «ملك» لـ«فيتو» إنه إذا تم اتباع الطرق الصحيحة في الحفظ لا يمكن أن يكون الغذاء غير صحي أو به أي ضرر.