بضاعة منتهية الصلاحية!
حكومة هزلية بدون مسئولية، وليست دستورية، ولا تفهم الديمقراطية ومنعدمة الرؤية المجتمعية..
هو ده منظر حكومة تدير مصر في مرحلة انتقالية شديدة الحساسية، إنها حكومة موصوفة بالتبعية وكأنها حكومة شرفية.. راحت فين الكفاءات المصرية اللى كان لها شنة ورنة في عهود ماضية.. لو قارنت أسامى الوزراء زمان بالأسماء الحالية الإخوانية حايجيلك سكتة قلبية أو تروح على المصحات النفسية، وهاتتحسر على البلد واللى نابها من مرسى والإخوان والتيارات السلفية واللإسلامية.
خد عندك ياسيدى.. وزير ثقافة متهم بتهمة أخلاقية وبتحرشات جنسية، ووزير إعلام مستخف دمه محترف الإيحاءات الجنسية مش عاتق صحفية مصرية ولا مذيعة عربية.. وباقى الوزراء الجدد لا نعرف لهم اسما ولا هوية ولا شخصية غير أنهم بالطبع تابعون للعشيرة الإخوانية اللإسلامية.
تعيين المستشار بجاتو وزيراً للشئون القانونية كان مكافأة تفاوضية بدوافع تشجيعية لتجاوز الانتخابات الرئاسية، وياعالم هايعمل إيه في الانتخابات البرلمانية؟!!..
طبعاً جبهة الإنقاذ والتيارات الشعبية والمعارضة المدنية ركنوهم كلهم على الرف ، وسحبوا منهم الجنسية واعتبروهم بدون كفاءة مهنية أو شهادات علمية ، ومن غير خبرات إدارية وكأنهم من العصور الحجرية أو من الجاليات الأجنبية.
خلصوا على دول وانتبهوا للتيارات الشبابية الثورية واستبعدوهم من المنظومة السياسية، ونسيوا أنهم كانوا معاهم بيطالبوا بالحرية والعدالة الاجتماعية، وكل يوم والتانى يعكشوا واحدا من رموز الحركات الثورية، وابتدى تانى مسلسل الممارسات القمعية، وياويل من ينتقد أو يعترض على فرمانات مرسى الهزلية.
المشكلة الحقيقية للجماعة وذيولها الغرور والعنجهية والأفكار البدائية وحكمهم للبلد على طريقة الدكاكين التجارية، ما يعرفوش أن بضاعتهم منتهية الصلاحية، وأن سياستهم الاستفزازية مرفوضة من الأغلبية.
ما تسألونيش عن قناة السويس ومشروعاتها الاستثمارية، كل أوضاعها الإدارية والقانونية تابعة لرئيس الجمهورية ، وكأن مصر بقت أبعدية وللا تكية.. ونسيوا أن مصر قوية وها تفضل قوية وحضارية ومدنية وها تلفظ كل من يبيع القضية ، ومن ينسى الدماء الذكية اللى خدتهم من الاتحادية..
ويارب أزلْ عنا الغمة الإخوانية.