3 أسباب لرعب أمريكا من منظومة الدفاع الروسية «إس 400»
حالة من الهلع أصابت الولايات المتحدة الأمريكية في أعقاب إعلان روسيا تفاصيل إتمام صفقة بيع منظومة الدفاع "إس 400" لتركيا، ظهرت جليًا من خلال تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" التي هددت تركيا بعواقب وخيمة إذا لم تتخل عن عزمها شراء المنظومة.
وفي تهديد مباشر لأنقرة قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنه "إذا حصلت تركيا على منظومة إس 400 ستواجه عواقب وخيمة من ناحية علاقتنا في المجال العسكري و(صواريخ) باتريوت، ومقاتلات إف —35"، إلا أن القلق الذي ينتاب أمريكا من تواصل صفقات بيع روسيا لمنظومتها الدفاعية يرجع إلى عدة أسباب وهي:
خسارة لإيرادات السلاح
في ظل تنامي رغبة الولايات المتحدة في تعظيم إيرادات بيع الأسلحة وخاصة المنظومة الدفاعية "باترويت"، تواجه ضربة موجعة من الجانب الروسي الذي يجري حاليا تسويق منظومته لدى الدول المعتادة على شراء الأسلحة من الولايات المتحدة، بما يجعل أمريكا تواجه خسائر كبرى في مجال بيع منظومة الدفاع الجوي "باتريوت" وطائرات "إف-35"، مما دفعها إلى محاولة تقديم أسعار مخفضة لنيل موافقة تركيا لكن دون جدوى.
استخدام المنظومة ضد حلفائها
تدرك الولايات المتحدة مدى قوة المنظومة الدفاعية الروسية وقدرتها على تقويض طموحات حلفائها في المنطقة، الأمر الذي ظهر جليا عندما أمدت روسيا نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالمنظومة، بما يؤثر بالسلب على النفوذ الأمريكي في القرارات العسكرية للمستورد، ويشكل تهديدا لمصالح الولايات المتحدة في المنطقة، وعلى النقيض تؤمن روسيا حماية حلفائها.
الخسارة السياسية
مع تصاعد الدور الروسي بالمنطقة، تخشى الولايات المتحدة أن يؤثر ذلك الدور على علاقاتها بالدول الصديقة لها، فالتقارب العسكري بين روسيا وتركيا لن يمضي دون خلخلة العلاقات بين واشنطن وأنقرة، ويزيد من حدة الخلافات بين البلدين في القضايا المتوترة بينهما.