حزب الإخوان بموريتانيا يفجر أزمة في صفوف المعارضة
أثار بيان صادر عن نائب رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية ”تواصل“ في موريتانيا، المحسوب على جماعة الإخوان، السالك ولد سيدي محمود، حول مداولات المعارضة لاختيار مرشح موحد في الانتخابات الرئاسية المقبلة، أزمة في صوف التحالف الانتخابي لأحزاب المعارضة.
ودعت قيادات تحالف المعارضة، إلى عقد اجتماع طارئ، بحسب ما أفاد موقع ”صحراء ميديا“ الموريتاني، للتباحث حول البيان الذي أصدره القيادي في حزب ”تواصل“، وما ورد فيه بخصوص المرشح الموحد.
وأضاف الموقع، نقلًا عن مصادره الخاصة، أن البيان أثار غضب عدد من قيادات المعارضة، التي ترى أنه صدر دون التشاور معها، وتعتقد أنه كشف تفاصيل غير ضرورية حول مباحثاتها حيال اختيار مرشح موحد للانتخابات الرئاسية المقبلة.
كما أعلن حزب ”الصواب“ أحد الأحزاب المشكلة للحلف، والذي يدعم اختيار النائب عنه في البرلمان بيرام ولد الداه ولد عبيدي كمرشح موحد للرئاسيات المقبلة، أن ما أورده القيادي في ”تواصل“ بخصوص المرشح التوافقي غير دقيق.
وقال الحزب الممثل في البرلمان الموريتاني إن خيارات المرشح الموحد للمعارضة انحصرت بين 3 أسماء، هي: رئيس حزب اللقاء محفوظ ولد بتاح، والنائب بيرام ولد عبيدي من داخل المعارضة، والوزير السابق سيدي محمد ولد بوبكر من خارجها.
وكان نائب رئيس حزب تواصل المحسوب على الإخوان، قد أصدر، الجمعة، بيانًا كشف فيه تفاصيل مداولات المعارضة حول اختيار مرشح الموحد للرئاسيات، وقال إن الخيارات المطروحة انحصرت بين القيادي في المعارضة ورئيس حزب اللقاء محفوظ ولد بتاح، والوزير والسفير السابق سيدي محمد ولد ببكر من خارج المعارضة.
وأضاف ولد سيدي محمود أن ”التوجه الغالب لدى قيادات الأحزاب المجتمعة، هو البحث عن مرشح من خارج التحالف المذكور“.
وأكد أن ”القيادات الحزبية للمعارضة قررت إحالة الحسم النهائي للموضوع إلى الهيئات الحزبية المختصة، مطالبة إياها باتخاذ القرار المناسب الذي يخدم وحدة المعارضة، وعليه سيختار كل حزب مرشحًا من بين الاسمين محفوظ ولد بتاح من داخل المعارضة، وسيدي محمد ولد ببكر من خارجها.