فرنسا ترفض المماطلة في المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي

أعرب وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، عن معارضته لإرجاء المفاوضات بين بروكسل ولندن، حول انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى أجل غير مسمى.

وفي كلمة أثناء مؤتمر الأقاليم البحرية الفرنسية المنعقد في مدينة بريست، اليوم الخميس، نقلت وكالة "فرانس برس" عن لودريان قوله: "الوقت ضيق.. يوم 29 مارس هو الموعد النهائي.. لا نستطيع خوض مناقشات قد تطول أسابيع، والوضع الذي نحن فيه بالغ الغموض".

ويوم 6 مارس، اعترف مسئول في المفوضية الأوروبية بأن المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا حول "بريكست" تتقدم بصعوبة، ولم يتوصل الطرفان بعد إلى إيجاد حل حول صفقة خروج المملكة من الاتحاد.

ومن المخطط أن يعلن عن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشكل رسمي يوم 29 مارس، لتبدأ بعد ذلك مرحلة انتقالية ستدوم حتى العام 2020، وحال إخفاق لندن وبروكسل في التوصل إلى اتفاق حول شروط العملية، (ويتطلب ذلك مصادقة البرلمان البريطاني على الصفقة)، فليس من المستبعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد بلا اتفاق.

ومن أبرز تبعات تطور الأوضاع وفق هذا السيناريو توقف عضوية بريطانيا في كل من الاتحاد الجمركي الأوروبي والسوق الأوروبية الموحدة، إضافة إلى فرض رسوم جمركية على البضائع البريطانية التي تباع في الأسواق الأوروبية، كما يمكن أن يؤدي "بريكست" بلا صفقة، في أفق متوسط، إلى حدوث شح في بعض أصناف البضائع وعرقلة التبادل التجاري بين بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي.