وزيرة البيئة تستعرض تجربة مصر لربط الطاقة المتجددة وتغير المناخ بقمة جوهانسبرج
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة كمتحدث رئيسي في الجلسة الخاصة بالطاقة وتغير المناخ، خلال فعاليات القمة الأفريقية الرابعة للاستثمار في مواجهة تغير المناخ بجوهانسبرج. حيث تناولت الجلسة مستقبل الطاقة في أفريقيا في ظل الحاجة الملحة لذلك لوجود أكثر من 600 مليون شخص لا تصل إليهم طاقة.
وأكدت الوزيرة خلال كلمتها بالجلسة على ضرورة جذب القطاع الخاص للتوسع في تنفيذ مشروعات الطاقة. موضحة أن اتفاق باريس ألزم الجميع بالعمل للتصدي لآثار التغيرات المناخية في ظل توفير التمويل ونقل التكنولوجيا وتنمية القدرات، لتقوم الدول المتقدمة بالوفاء بالتزماتها لتوفير التمويل المناسب كما تم الاتفاق عليه.
واستعرضت الوزيرة جهود مصر في مجال الطاقة المتجددة والمساهمة في خفض غازات الاحتباس الحراري. مشيرة إلى أن مصر تنتوي أن تصل بنسبة الطاقة المتجددة في خليط الطاقة إلى 37% بحلول عام 2035، وبدأت في إجراءات إصدار تعريفة الكهرباء وإدخال القطاع الخاص في منظومة إنشاء محطات الطاقة المتجددة.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن مصر قامت من خلال صندوق المناخ الأخضر وبتمويل من البنوك التنموية بدعم إشراك القطاع الخاص لمحطات الطاقة والتي تعد أكبرها محطة بنان بأسوان، وذلك بما يوازي 300 مليون دولار في مرحلة أولى، بالإضافة إلى توفير المناخ الداعم والإرادة السياسية لنشر تكنولوجيات الطاقة المتجددة، ويتم الآن دراسة إنهاء إصدار تعريفة تحويل المخلفات إلى طاقة، والتوسع في مشروع إنتاج البيوجاز من خلال اعادة استخدام المخلفات الزراعية إلى طاقة في المناطق الريفية.
وشددت على ضرورة الدفع بالمبادرات الحالية لدعم الطاقة في أفريقيا مع ضمان التوافق على المشروعات الطاقة عبر الحدود، مشيرة إلى أن المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة والتي أطلقت من خلال اتفاق باريس قامت بتفعيل بعض المشروعات في هذا الشأن.