رئيس التحرير
عصام كامل

تمرد!


إذا كانت حملة تمرد لا قيمة ولا أهمية ولا جدوي لها كما يقول الإخوان والمتأخونين فلماذا كل هذا الهجوم عليها؟!

الواضح الذى لا يستطيع الإخوان إخفاءه أنهم منزعجون بشدة من حركة أو حملة تمرد التى جمعت حتى الآن أكثر من ثلاثة ملايين استمارة لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي..


وعبر الإخوان عن انزعاجهم هذا في أكثر من شكل فهم في البدء أسسوا حركة تجرد لمواجهة حركة تمرد على غرار ما فعلوه عندما أسسوا قضاة من أجل مصر لمواجهة نادي القضاة، وجبهة الضمير لمواجهة جبهة الإنقاذ.

ثم انهالوا بالبلاغات ضد حركة تمرد ليطلقوا يد النائب العام «المخصوص» لملاحقة مؤسسى ونشطاء هذه الحركة قانونًا وإرهابهم بالتحقيقات وسلاح الحبس الاحتياطي الذي صار أشهر من سلاح الخرطوش في المظاهرات.

واقترن ذلك بإطلاق أبواقهم الإعلامية ومن ينتمون لهم لشن حملة هجوم عنيفة ضد هذه الحركة، وتحسبًا لنجاحها في جمع ما تنشده من توقيعات أخذوا يرددون أن هذه التوقيعات مزورة وإن نجت من اتهام التزوير فلا جدوى لها!

صحيح أن التوقيعات التي سيجمعها أعضاء حركة تمرد من الناحية القانونية لا تلزم الرئيس مرسي بالتنحي.. لكنها من الناحية السياسية ذات تأثير كبير لأنها تسحب عنه الغطاء السياسي الشعبي وتبين أن ثمة أغلبية جماهيرية لا تقبل باستمراره رئيسًا..

أي أنها ستصوره كرئيس مفروض على الشعب، وهذا فى حد ذاته أكبر وأخطر طعن في شرعية الرئيس.. وهذا سر انزعاج الإخوان من حركة تمرد، لأن الذين وقعوا على استمارات تمرد يمكن أن يتحركوا مستقبلاً ولا يكتفون بالتوقيع على إشعارات تطالب الرئيس بالتنحي..

الجريدة الرسمية