النائبة ماريان عازر: هذا سبب اختياري لعضوية «الاستشاري الدولي» لشركة «فيس بوك» العالمية
تعد من النماذج المشرفة للمرأة المصرية، فقبل أن يتم اختيارها ضمن أفضل ١٠٠ شخصية على مستوى العالم في قطاع الاتصالات منتصف العام الماضى، اختارها الرئيس عبد الفتاح السيسي ضمن ٢٨ شخصية تم تعيينهم بمجلس النواب منذ ثلاث سنوات.
الدكتورة ماريان أمير عازر، الحاصلة على الدكتوراه في هندسة الاتصالات والإلكترونيات والمتخصصة في أمن وخصوصية المعلومات، تم اختيارها مؤخرا لتنضم إلى عضوية المجلس الاستشاري الدولي لشركة فيس بوك العالمية، والذي يتولى مهام الإشراف والمتابعة على أداء شركة فيس بوك لدورها ومسئوليتها تجاه المجتمع.
"عازر" ألقت مزيدا من الضوء، خلال حوارها لـ"فيتو"، على دور ذلك المجلس الاستشاري، الذي انضمت إليه مؤخرا، والفوائد التي يكتسبها المجتمع من خلاله.
في البداية، ما دور المجلس الاستشاري لـ"فيس بوك"؟
دوره الإشراف على مشروعات تخدم المجتمع، حيث رأت شركة فيس بوك، أنها تقدم منحا لمن يسعى ويريد تنمية مجتمعه، وذلك حسب احتياجات المجتمع، بالإضافة إلى قيامها بتدريب المتقدمين بمشروعات خدمية، على القيادة، بحيث يستفيدون بشكل أكبر من هذه المنح، ويتمكنون من قيادة مجتمعاتهم، عبر برنامج فيس بوك Facebook Community Leadership Program (FCLP) المعني بتمكين قادة المجتمع باستخدام التكنولوجيا لخدمة مجتمعاتهم المحلية بطرق جديدة مبتكرة.
وما آليات تنفيذ ذلك الدور؟
المجلس الاستشاري، ينظر إلى المشروعات المقدمة، عبر مسابقة فيس بوك، بشرط أن تكون تلك المشروعات تستخدم أي وسيط أو موقع تابع لفيس بوك، مثل واتس آب أو إنستجرام، وغيره، من أجل تنمية المجتمع، ليتم اختيار الأكثر أولوية للمجتمع.
وبالفعل نظرنا مؤخرا إلى نحو ستة آلاف مشروع مقدم إلى الشركة عبر المسابقة، من مختلف أنحاء العالم، وتم اختيار الفائزين حسب ترتيب أولويات إفادة تلك المشروعات للمجتمع.
فهذه المبادرة العالمية توفر لأكثر من 100 مشارك من جميع أنحاء العالم الدعم والأدوات والتمويل لتؤهلهم لقيادة مجتمعاتهم بشكل أفضل.
وماذا عن الجوائز؟
الجوائز تكون عبارة عن منح مادية للمساعد في تمويل تلك المشروعات المجتمعية التي تعود بالنفع على المواطنين وتعمل على تنمية المجتمع، كما يتم المتابعة مع القائمين على تنفيذ تلك المشروعات، ومتابعة ما يحققونه من نتائج، كما يتم تنمية قدرات الفائزين ليصبحوا قادة مجتمعات.
وكيف يقوم المجلس بذلك؟
يحتوي برنامج Facebook Community Leadership على ثلاثة عناصر رئيسية، وهي "المناهج التعليمية والتمويل والدعم"، وبالنسبة للمناهج التعليمية تشمل المناهج التعليمية فهي مصممة حول تنمية المهارات القيادية، والمشاركة المجتمعية الإستراتيجية، والمهارات التقنية.
ومن جهة التمويل فسيحصل كل مشارك على دعم مالي لأنشطته في بناء المجتمع بدون اتصال بالإنترنت، وحول شبكة الدعم فهي تمكن للمشاركين مقابلة خبراء بناء المجتمع، وغيرهم من المشاركين في FCLP، وقادة الفكر والخبراء المحليين عبر دورات ومؤتمرات.
وماذا عن آليات التقدم للمسابقة، ونوعية المشروعات التي يقبلها المجلس الاستشاري ومتى يكون موعد التقدم؟
من حق أي شخص لديه مشروع مجتمعي يفيد المجتمع، أن يتقدم للمسابقة، بحيث يكون مطابقا للشروط، وحول موعد التقدم، فقد أغلق مؤخرا، ولكن سيكون هناك مسابقات جديدة الفترة المقبلة، سيتم الإعلان عنها.
وما أمثلة تلك المشروعات المجتمعية؟
مشروعات، تكون مستغلة للإمكانيات المقدمة من المواقع والوسائط التابعة لفيس بوك، ومنها على سبيل المثال، في مصر، هناك مشروعات متعلقة بالأطفال، وأيضا مشروع "سنجل مازر"، ومشروع في مجال الزراعة، ومشروع لتنمية قدرات الأطفال في المناطق ضعيفة الموارد، وغيرها، من المشروعات التي تمس المجتمع بشكل مباشر.
وهل يمكن أن يتم دعم مشروع مثل "سنجل مازر" وهو غير متوافق عليه مجتمعيا أو يخالف التقاليد؟
بالطبع لا بد أن يكون المشروع مهما ومتوافقا مع المجتمع، وهناك شروط لذلك، وفيما يتعلق بمشروع سنجل مازر، فصاحبة المشروع مصرية، ولديها صفحة تتواصل من خلالها مع الأمهات، وتضم متطوعين من أساتذة قانون وخبراء وأخصائيين نفسيين وإعلاميين وفئات مختلفة، وبالتالي فالصفحة مصرية مائة بالمائة، ومطابقة للتقاليد المصرية، وأرى أن خدمة المجتمع تبدأ من المجتمع نفسه، بمعنى أنه لا يجوز أن أنفذ مشروعا في مجتمع ولا يهمه ذلك المشروع.
وكيف تم اختياركم للانضمام إلى ذلك المجلس الاستشارى؟
تمت مخاطبتى من جانب القائمين على المشروع بالشركة، وبالفعل وافقت على الانضمام، بعد الاطلاع على الخطة المطروحة، وهدف البرنامج، والدور المطلوب منى، ووجدت أن البرنامج يستحق التطوع والجهد فيه، حيث يقوم باختيار مشروعات مؤثرة تفيد المجتمع.
ومن يتكون ذلك المجلس؟
المجلس يتكون من شخصيات مرموقة على مستوى العالم من مختلف الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإنجلترا وسنغافورة والمكسيك وجنوب أفريقيا والهند، ومنهم أحد الحاصلين على جائزة نوبل، ومؤسسو ورؤساء شركات عالمية.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو".