بقايا المعبد البطلمي تتحول لساحة ألعاب بقوص و«الآثار» في غيبوبة (فيديو)
في وسط الكتلة السكنية بمركز قوص جنوب محافظة قنا، قطع أثرية تتوسط المنازل، والأطفال يلهون حولها، وبالقرب من تلك المنطقة يوجد لافتة تآكلت بفعل الشمس مكتوب عليها "المعبد البطلمي.. هيئة الآثار"، بالاقتراب من تلك المنطقة وجدنا الأهالي يسعون إلى التعريف بأهمية تلك القطع الأثرية، ويطالبونا بضرورة توضيح ما يحدث لإنقاذ ما تبقى من آثار الأجداد.
الشباب "انعدام الاهتمام طمس المعالم"
وقال محمود عبد العاطي، أحد سكان شارع الآثار بقوص: "منذ نشأنا في تلك المنطقة وجدنا تلك الأحجار الأثرية القديمة التي ترجع إلى العهد البطلمي وهذا بقايا المعبد، وللأسف تعرض بفعل العوامل المناخية إلى التآكل ودفنه في بطن الأرض، وعندما كنا أطفالا كنا نلهو حول هذه الأحجار كنا لا نجيد الصعود إليها لارتفاعها نحو 100 متر أما حاليًا كما تشاهدون الأطفال يصعدون بسهولة لاقترابها من الأرض، والبعض منها مدفون لا يظهر منه إلا أشياء بسيطة".
وأضاف ياسر صابر محمد، أحد سكان الشارع، أن المنطقة مهملة بالكامل بالرغم من أهمية المعبد الذي كانت تتوافد اليه السياحة من مختلف دول العالم قبيل اندلاع ثورة يناير، لكن بعد الانفلات الأمني وما تلاها من أحداث مُنِعت تلك المنطقة من استقبال الأفواج السياحية.
وتابع: "هناك بعض السائحين يفضلون زيارة تلك المنطقة، ونحن كشباب المكان نستقبلهم ونرحب بهم ونلازمهم حتى خرجهم بسلام".
كما كشف الحاج متولي عبدالله، أحد سكان المنطقة عن عملية سرقة منظمة للمعبد الأثري، وقال: "قبل الثورة كانت تأتي سيارات لنبش ونهب هذه المنطقة، وكانت الكهرباء تنقطع عن المنطقة بالكامل في تلك الفترة حتى لا يعرف ما يتم داخل المنطقة، وبعد نهبها وسرقتها تركت بهذا الشكل لتكون مهملة، وأصبح الأطفال يلهون ويلقون بالقاذورات فيها، لكننا من فترة إلى أخرى ننظفها وخاصة عند قدوم السياحة".
وفي نفس السياق أوضح طلعت الخطيب، أحد سكان المنطقة أن المنطقة كانت في فترة من الفترات تزهو بالبعثات الأثرية التي تنقب وتحفر للبحث عن المعبد المدفون تحت الأرض، والذي يمتد حتى مدخل المعبد البطلمي الموجود بالقرب من مدخل هذا الشارع، ولكن كل هذا الأمر انتهى منذ عدة سنوات، وتركت الهيئة كل شيء للأهالي، وهذا أمر خطير للغاية.