رئيس التحرير
عصام كامل

افعلها يا سيسي ولا تقلق


سيناء أرض الشرف والكرامة التي حاربنا من أجل استردادها من يد العدوان الإسرائيلي وأُوريقت على أرضها دماء شهدائنا الطاهرة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن نعيش بكرامة وسط بلدان العالم أصبحت الآن مأوى للإرهابيين الذين يطلقون على أنفسهم بالجهاديين وأصبحت مستباحة لميليشيات حماس تخطف جنودنا وتقتلهم وتخطط من أجل إضعاف قواتنا المسلحة تحت رعاية التنظيم الحاكم المسمى بالإخوان المسلمين والذي سمح بدخول كميات من الذخيرة والصواريخ ومعدات حربية لمواجهة الجيش إذا تدخل وتدمير مصر.


وسيطلقون الإشاعات ويروجونها في المساجد والمدارس والجماعات على أن الموجودين في سيناء هم جزء منشق عن قواتنا المسلحة يدافع عن تطبيق شرع الله وحماية شعب غزة من العدوان الإسرائيلى وسيبحثون على أي مبررات تافهة يصدقها من يصدقها ليس هذا هو المهم إنما لابد أن نعرف جيدا أننا أصبح مصيرنا في يد جماعة إرهابية تحكمنا وتتحالف مع شياطين الأرض للوصول إلى كرسي الحكم ومطالبة الآن برد الجميل لهولاء الشياطين بتوفير الحماية لهم على أرض سيناء يعبثون فيها كما يحلو لهم ويستحلون دماء أولادنا الجنود الذين أصبحوا بلا ثمن يقتلون ويختطفون من عدو خفي لا تصرح لهم به قيادتهم فيأخذون حزرهم ويواجهونهم.


لا أعرف كيف حينما طلب السيسي وزير الدفاع المحترم من الرئيس الإخواني أن يطهر أرض سيناء من الإرهابيين فأجابه بالرفض حرصا على دماء هولاء الإرهابيين وأيضا بالنسبة إلى أبنائنا المخطوفين فقد أصبحت الرؤية جلية كوضوح الشمس بأن هولاء الإرهابيين هم تحت رعاية وسيطرة حماس الذين هم جزء لا يتجزأ من الإخوان.

فأنا أرى إذا كان هناك حرج سياسي للسيسي بالتحرك رسميا لتطهير سيناء فليس أمام قواتنا المسلحة لأخذ ثأر أبنائنا الجنود المقتولين والمخطوفين إلا بعمل عمليات فدائية منظمة مدروسة لتطهير هذه البؤر الإرهابية ولا مانع بعد التطهير أن يعتذر السيسي عما حدث ويقول كما يقولون هولاء قلة منشقة سوف نقبض عليهم ونحاكمهم أي مواجهة الخبث بالخبث والميليشيات بميليشيات وإن روجوا فى وسائل الإعلام بتشويه الجيش فلا مانع من أن يصرح السيسي أيضا بأنه إعلام كاذب.

نعم سيخرج الإخوان ويقولون ويصرخون قتلوا أبناء غزة في سيناء المفتوحة والمنتهكة وبحماية حماس يقولون نعم نحن نفتح أراضينا لأولادنا في غزة هربا من العدوان الإسرائيلي حججا واهية فأين هذا العدوان يا سيادة الرئيس وأين هي المواجهات التي تشنها حماس ضد القوات الإسرائلية؟ لا أرى غير تزاوج واتفاقيات قذرة بينكم وبين إسرائيل وأصبحتم أشد حليفا يضمن أمن شعب إسرائيل على حساب أمن وغذاء شعوب العرب جميعا.

ومن لم ير هذا واضحا فقد فقد عين عقله وعين قلبه وأصحبت عيناه لا تريان إلا ما تصوره له تلك الجماعات.

وما يستشيطك غيظا هو ما تسمعه من هولاء الجهلاء وهم ما زالوا يدافعون عن هذا التنظيم الإخوانى وهولاء المرتشين سياسيا أصحاب المصالح الذين يهتفون لأى شيطان لو كانت هناك مصلحة تأتى من وراءه بأنه لا يجوز أن نخلع الرئيس إلا بالصندوق فقد أتى بالصندوق ولابد أن يخرج بالصندوق ألم تكن هذه هى الديمقراطية؟

أقول لكم يا سادة هذه صورة باهتة للديمقراطية ولكن ما يحدث فى الانتخابات في مصر هي شغل حرامية، فمبارك أتى بالصندق وجميع الدكتاتوريين مثل هتلر أتى بالصندوق.

الصندوق هو عقد اتفاق محدد المدة فإذا أخل الرئيس بشروط العقد لابد أن يحاكم ويخلع من كرسي الحكم حتى لو لم يتمكن من الكرسي إلا أيام قليلة فالرئيس موظف مؤقت لدى الشعب.

يا من تنادون بالشريعة وتخدعون الناس بها وتقولون إنها أول طريق النهضة نحن لم نر منكم شريعة ولا نهضة بل عشنا إرهابا وفتنة، لا سامحكم الله على ما فعلتوه على أرض مصر الكريمة الطاهرة.

الجريدة الرسمية