رسالة مجهولة تعيد فتح قضية اختطاف عمرها 35 عاما في الفاتيكان
دفع تقرير مجهول أرسل لعائلة فتاة اختفت في ظروف غامضة قبل 3 عقود، في الفاتيكان إلى إعادة فتح ملف القضية مرًة أخرى.
وبحسب صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، حصلت عائلة إيمانويلا أورلاندي، ابنة أحد أفراد شرطة الفاتيكان، التي اختفت في ظروف غامضة قبل أكثر من 30 عامًا، بعد أن شوهدت للمرة الأخيرة وهي تخرج من الصف الموسيقي حينما كان عمرها 15 عامًا، على تقرير يفيد بمكان جثتها.
وقال محامي العائلة إنهم تلقوا تقرير مجهول الهوية يفيد بأن جسد ابنة ضابط الشرطة يقع في مقبرة ألمانية، الأمر الذي دفع المتحدث باسم الفاتيكان اليساندرو جيسوتي، إلى إصدار أمرًا بالنظر إلى الرسالة التي قدمتها عائلة الفتاة المفقودة ودراسة محتويات الرسالة جيدًا والبحث عن الفتاة في المقبرة المذكورة وإجراء اختبارات الحمض النووي للتأكد من هوية الجثة الموجودة بالمقبرة.
ويحمل القبر المذكور في الرسالة لوحًة مكتوب عليها "Rest in Peace" باللاتينية، فوق علامة مميزة عليها نقش مخصص لأمير ألماني تم ترشيحه لرئيس الأساقفة من قبل البابا بيو التاسع، عام 1857، وزوجته.
وأوضح محامي العائلة أن الاختبارات التي أجريت على القبر منذ إرسال التقرير تشير إلى أنه تم فتحه مرة واحدة على الأقل، وأن تاريخ الجهاز اللوحي يختلف عن تاريخ القبر، مما يشير إلى أنه من المحتمل أن جثة إيمويلا أورلاندي مخبأة بالفعل في المقبرة الألمانية، كما جاء في الرسالة.
يذكر أن أورلاندي مواطنة في الفاتيكان، وهي ابنة قس في الفاتيكان، كان عمرها 15 عاما عندما اختفت عام 1983 بعد أن حضرت درسا في الموسيقى بالقرب من ساحة بياتسا نافونا وسط روما، وعلى مر السنين، ربطت سلسلة من نظريات المؤامرة بين اختفائها وبين مؤامرات مناهضة للبابوية من قبل عملاء سريين أجانب، وعصابات إيطالية، وذئاب بشرية مولعين بالجنس بين رجال الدين.
وبحسب بعض النظريات، اختطفت إحدى عصابات الجريمة المنظمة المراهق للضغط على مسئولي الفاتيكان لاسترداد قرض، وهناك نظريات أخرى تفيد بأنها اختطفت لإجبار الفاتيكان على إطلاق سراح محمد على أغا، وهو تركي الذي حاول اغتيال البابا جان بول الثاني عام 1981.