«التكفير» الواجب عن خطيئة وزير النقل الوهمي!
قبل خمس سنوات تقريبا، وعلى الهواء مباشرة مع الإعلامي الكبير "أسامة كمال"، وبحضور الأستاذة الكبيرة "فريدة الشوباشي"، والصديق العزيز "خالد حنفي" رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون، قلنا إن الفضائيات والصحف "الكبرى" و"الصغرى" على السواء "يغرفون" من شبكات التواصل الاجتماعي، وكل هذه الوسائل تتأثر بما يكتب على هذه الشبكات وليس العكس!
وأغلب شائعاتها وما يتم إنتاجه عليها يتحول إلى تحقيقات في الصحف وفقرات على الفضائيات! ومرت السنوات الخمس ولا شيء تغير.. بل تحولت الملاحظة إلى ظاهرة.. والحالة إلى حالة "مزمنة"، وبدلا من الانتباه والالتفات والبحث عن حلول استغرق الكل تقريبا للأزمة إلى حد الاستسلام !
كنا نتوقع منذ أمس.. أن تنتفض نقابة الصحفيين، حتى بالرغم من انشغالها بالانتخابات لتدافع عن شرف المهنة الذي أهين منذ أمس الأول، وأن تدعو لاجتماع عاجل مشترك بين المجلس الحالي وعدد من شيوخ ورموز المهنة، للبحث عن حلول عاجلة لإنقاذ المهنة للمستوى الذي وصلت إليه..
وإحالة الزملاء ممن نشروا أنهم علموا "من مصادر مطلعة" و"مصادر عليمة" و"مصادر وخلاص"! للتحقيق بتهمة "إهانة المهنة" و"الكذب على الرأي العام" و"التضليل" و"ترويج الشائعات" وجملة من الاتهامات الاخلاقية والمهنية!
إلا أن هذا أيضا لم يتم حتى اللحظة.. والمدهش أن أخطاء كهذه عندما تقع من وزراء ومسئولين نرى أقلاما عديدة تطالب بالتحقيق وضرورة الاعتذار إلى جملة من المطالب نتجاهلها الآن !
المهنة لم يكن ينقصها ما يسيء إليها.. وفتح شهية أشرار شبكات التواصل الاجتماعي على التلاعب بالبسطاء طالما "النخبة" يتم التلاعب بها، خطيئة في ذاته، وهذه الخطايا تحتاج للتكفير عنها.. كيف؟
الكرة الآن في ملعب الوطنية للصحافة... نقابة الصحفيين.. مجالس تحرير الصحف التي تورطت وتسببت في توريط فضائيات أخرى خلفها.. وننتظر الإجابة منهم!