بعد اكتشاف قاعدة عسكرية أسفله.. 6 معلومات عن سجن «الكاتراز»
مرة أخرى يقع الضوء على سجن «ألكاتراز» الأمريكي الشهير، لكن هذه المرة بكشف أثري لقاعدة عسكرية مثيرة للاهتمام، وفريدة من نوعها، حيث اكتشف باحثون بجامعة بيرمنجهام البريطانية، وجود قاعدة عسكرية تعود للقرن التاسع عشر تحت السجن الشهير.
قاعدة ونفق وجسر
حرص فريق من الباحثين البريطانيين، على استخدام عددًا من وسائل التقنية الحديثة من بينها رادار عال التقنية، إضافة إلى المسح بأجهزة الليزر، قادتهم لاكتشاف القاعدة العسكرية التاريخية، دون الاضطرار إلى الحفر أو التنقيبات الأثرية المتعارف عليها، حيث أظهر المسح الذي قام به الباحثون، وجود آثار وأساسات لقاعدة عسكرية يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر، بالإضافة إلى نفق من الطوب وجسر محصن ضد القنابل.
باحث بريطاني
وقال تيموثي دي سميت، قائد فريق البحث الجامعي البريطاني إن "الأطلال الأثرية لهذه المباني التاريخية تقع على بعد سنتيمترات قليلة فقط تحت أساسات السجن الحالي، وهي محفوظة بصورة جيدة وأن الطبقة الخرسانية لأرضية ساحة الترفيه رقيقة للغاية، وفي مناطق أخرى توجد هذه الطبقة مباشرة فوق السجن الذي تم تشييده في ستينيات القرن التاسع عشر، وأن طبقات من الخرسانة أضيفت إلى القاعدة العسكرية التاريخية للتقليل من تآكل جدرانها نتيجة الأمطار والرياح".
وأشار إلى أن العديد من آثار هذه القاعدة العسكرية التاريخية المكتشفة، كانت تم دفنها تحت الأرض، جراء تحول هذه القاعدة إلى سجن.
مزار العصابات الإجرامية
"الكاتزار" سجن قررت ولاية إلينوي الأمريكية تحويل مساره ليكون متحفا للسياح، وأُعيد السجن التاريخي فتح أبوابه، ولكن كمتحف في أغسطس الماضي، حيث مكّن السياح من التجول بداخله سيرًا على الأقدام.
وشيد السجن الفيدرالي الأمريكي، فوق جزيرة بخليج سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية، تُعرف بجزيرة الكاتراز أو الصخرة، لكنه أغلق عام 1963 بسبب تصاعد تكاليف إدارته وترميم مبانيه.
وتقع جزيرة الكاتراز في قلب خليج سان فرانسيسكو، وعلى بعد نحو ميل وربع من مدينة سان فرانسيسكو الشهيرة غرب الولايات المتحدة الأمريكية، ويمكن الوصول إليها في رحلة قصيرة من خلال المعدات التي تنقل السياح من مرفأ مخصص بمدينة سان فرانسيسكو إلى مرفأ الجزيرة.
كما يتمتع موقع الجزيرة بإطلالة جميلة على خليج سان فرانسيسكو من جميع الجهات، فضلا عن المنظر الساحر لمدينة سان فرانسيسكو وأضوائها ليلا والتي تعد من أجمل مدن العالم.
تاريخه - حراسة مشددة
ظلت الجزيرة شبه مهجورة حتى اشتراها الحاكم العسكري لكاليفورنيا من الحكومة المكسيكية عام 1847، وفي عام 1854 أقيمت بها منارة، تعد أول منارات ساحل الباسيفيك، منذ اكتشاف الأمريكتين والوصول إلى الساحل الغربي المطل على المحيط الهادئ، وفي نفس الفترة بدأ الجيش في استخدام الجزيرة كمكان لحصن وثكنات، ثم كسجن حربي، وفي عام 1934 انتقلت الإدارة من وزارة الدفاع إلى وزارة العدل، وصارت الجزيرة بمبانيها، لمدة تتعدى تسعة وعشرين عاما، مركزا لسجن فيدرالي، تراعى فيه أقصى درجات الانضباط والحراسة المشددة.
سجن مؤقت
لم يكن الكاتراز سجنا لمدى الحياة، بل كان مكانًا مؤقتًا لحجز المجرمين الذين يتمردون على لوائح السجون، أو لمن يحاولون الهرب، وإحداث الشغب، وبعد أن يتم ترويض جموحهم، وتقويم سلوكهم، كان يتم نقلهم إلى سجون أخرى، حتى يتم الإفراج عنهم.
هروب فاشل
يحتوي السجن على 378 زنزانة، بينهم 42 للحبس الانفرادي، ومع ذلك فإن عدد النزلاء كان يبلغ في المتوسط 260، ولم يزد أبدًا عن 302، كما أن هذا السجن مر علية 1545 سجينًا، خرجوا منه جميعًا ماعدا: 15 منهم ماتوا ميتة طبيعية أثناء تنفيذ مدة العقوبة، و5 انتحروا، و8 قتلوا على يد زملائهم من المساجين، فيما حاول 36 سجينًا الهرب، في 14 مغامرة منفصلة، نتج عنها 8 قتلى، 2 أعدموا، 5 لم يعرف مصيرهم.