مسئول عسكري إيراني ينذر باكستان بسبب جيش العدل البلوشي
وجّه مجيد مير أحمدي، نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في إيران، إنذارًا للحكومة الباكستانية، حول مواجهة حركة «جيش العدل» البلوشية، المتهمة بتنفيذ تفجير انتحاري في محافظة سيستان-بلوشستان، شرقي إيران، والذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من أفراد الحرس الثوري.
وقال مير أحمدي: «لن نتوانى في مواجهة الإرهابيين، وفقًا لظروفنا، في حال لم تنفذ باكستان وعودها بالقضاء على الإرهابيين»، على حد زعمه.
وكانت حافلة تقل عشرات من أفراد الحرس الثوري الإيراني، قد تعرضت، يوم 13 فبراير الماضي، إلى هجوم انتحاري أسفر عن مقتل 27 شخصًا على الأقل وإصابة آخرين، في طريق مدينتي خاش وزاهدان في بلوشستان. وتبنى جيش العدل البلوشي، مسئولية الهجوم بعد ساعات من الحادث.
وفي المقابل، طالبت السلطات العسكرية الإيرانية برد الحكومة الباكستانية على الهجوم، قائلة إن جيش العدل يتخذ من الأراضي الباكستانية مقرًا لانطلاق عملياتها ضد إيران.
وحول كيفية تنفيذ العمليات الانتقامية، قال مير أحمدي: «بعد العمل الإرهابي في زاهدان وتحذير الحرس الثوري والقوات المسلحة للحكومة الباكستانية، يجب على الحكومة الباكستانية إما اتخاذ إجراءات وإخراج الإرهابيين من أراضيها، وإما أن يكون لجمهورية إيران الحق في اتخاذ إجراءات حيثما تكون هناك حاجة للدفاع عن أمنها».
يذكر أن قائد الحرس الثوري، محمد على جعفري، كان قد اتهم باكستان يوم 16 فبراير الماضي، بدعم جيش العدل، وطالب إسلام آباد بتغيير سلوكها تجاه التنظيم البلوشي.
وهدد جعفري بأن التعامل الإيراني سيكون مختلفًا ضد جيش العدل، في حال لم تتخذ حكومة باكستان إجراءات ضد هذا التنظيم.
ويقوم تنظيم جيش العدل بعمليات عسكرية في أنحاء مختلفة في محافظة سيستان-بلوشستان، شرقي إيران، منذ عام 2013.
وأكدت المجموعات المسلحة في منطقة سيستان-بلوشستان، أنها تدافع عن حقوق أهل السنة، في هذه المنطقة. وفي المقابل تتهم طهران التنظيم البلوشي بالإرهاب وتتهم باكستان بدعمه وإيوائه.
يذكر أن جيش العدل تم تأسيسه بعد حل تنظيم جند الله، وإعدام زعيمه البلوشي عبد الملك ريجي في يونيو عام 2010.