الجزائر في رعاية الله وحماية الجيش!
هناك مشكلات في الجزائر؟ نعم هناك.. هل هناك تطلعات مشروعة للشعب الشقيق؟ نعم هناك.. لكن.. هل هناك متربصون متآمرون يستثمرون ما يجري؟ نعم ونعم ونعم.
وجوه كريهة تطل على المشهد وخيوط ممتدة من خارج الجزائر إلى داخلها والعكس.
الجزائر التي عاشت "عقد الدم" تدرك حجم الثمن الذي يمكن أن يدفع أن فلت زمام الأمور وذهبت إلى المجهول.. الجزائريون واعون ومثقفون لكن يندس بينهم الكثيرون، يتحدثون بما يشعل حماس الناس لكن نياتهم ليست كذلك.. وعندما تتردد الأنباء عن عودة الرئيس "بوتفليقة" إلى بلاده وتقديمه لقائمة ممتلكاته، والتي تغني إقرار الذمة المالية، إننا نقف أنه يعتزم التقدم بأوراق ترشحه وبالتالي نكون أمام قطارين يسيران في اتجاه واحد.. ولا ننتظر حينئذ إلا لحظة الصدام.
والسؤال: هل ستأتي تلك اللحظة أم هناك من سيتدخل لمنعها؟ وإذا لم يتدخل أحد فمن سيتدخل لحماية الجزائر منها؟
الإجابة هي "الجيش الجزائري" وليس غيره.. صمام الأمان هناك، وحامي حمي البلد الشقيق، وله في الأمر تجربة سابقة، وهنا نتذكر اسم الجنرال "خالد نزار" قائد الجيش في التسعينيات (عقد الدم) والذي استطاع إنقاذ وطنه من مصير مجهول!
الجيش الجزائري كبير وقوي وله تصنيفه العربي والأفريقي والدولي، وقادر على حماية الجزائر وشعبها، وقطع الأيدي الخارجية التي تسعي للعبث هناك، وهي كثيرة جدا وممتدة من أمريكا إلى فرنسا ومن قطر إلى تركيا، ومنهما يأتي التحريض اليومي على الاحتجاج، ولا نعرف الخطوة القادمة التي سيدعون إليها إن حدث وتراجع الرئيس "بوتفليقة" عن الترشح، والتي قد تحدث في أي لحظة يتم الاقتناع فيها بوجود بديل يستطيع العبور بالبلاد من أزمتها الحالية!
على كل حال الساعات القادمة حاسمة ودقيقة وكل لحظة فيها تعني الكثير، ومع الثقة المطلقة أن الجزائر في رعاية الله وحماية جيشها العظيم الذي لا ننسي أبدا أنه قدم في حرب أكتوبر دعما لا ينسى، ربما التفاصيل تقول إنه -للتاريخ وللذكرى التي تنفع المؤمنين- كان من 2115 جنديا و812 ضابط صف 192 ضابط الوحدات، و3 فيالق دبابات فيلق مشاة ميكانيكية، وفوج مدفعية ميدان، وفوج مدفعية مضادة للطيران، و7 كتائب للإسناد، و96 دبابة، 32 آلية مجنزرة، 12 مدفع ميدان، 16 مدفع مضاد للطيران، مع سرب من طائرات ميغ 21، وسربان من طائرات ميغ 17، وأيضا سرب من طائرات سوخوي7 !
حمى الله الجزائر الحبيبة وشعبها وجيشها!