رئيس التحرير
عصام كامل

برلين تحتج على رفض أنقرة تجديد اعتماد مراسلين ألمانييْن

فيتو

احتجت برلين على رفض تركيا تجديد اعتماد صحفيَين ألمانيَين يعملان على أراضيها منذ فترة طويلة بصفتهما مراسلَين أمس الجمعة، واصفة القرار بأنّه "غير مفهوم".

ويتعلق الأمر بمدير مكتب قناة التليفزيون الألمانية الثانية "ZDF" في إسطنبول يورغ براس، وبالصحفي توماس زايبرت الذي يكتب خصوصا لصحيفة "تاغيس شبيغل" الألمانية.

ومساء الجمعة، اتصل أندرياس ميخايليس المسئول في الوزارة، بالسفير التركي في ألمانيا للاحتجاج والمطالبة بتراجع تركيا عن هذا القرار، بحسب الوزارة. وقالت ماريا أديباهر، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية، إن "القرار غير مفهوم"، وأضافت "نحن نراقب الوضع بقلق متزايد".

وتلقى الصحافيان رسالة بالبريد الإلكتروني من السلطات التركية تقول "نعلمكم بعدم الموافقة على طلبكم تجديد البطاقة الصحفية لعام 2019"، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، ولم يتلق الصحافيان أي تبرير لعدم تجديد اعتمادهما.

من جانبها قالت رئيسة التحرير المساعدة في قناة التليفزيون الألمانية الثانية، بيتينا شوستين، إن أنقرة تعيق من خلال هذا القرار عمل القناة في تركيا، ووصفت القرار التركي بأنه "ليس فقط مؤسفا، وإنما غير مفهوم بالمرة"، مشيرة إلى أن تركيا تسحب بذلك صلاحية نقل الأخبار من القناة.

وأكدت أن "القناة الثانية بالتليفزيون الألماني ستقدم اعتراضا على القرار وتأمل أن تراجع السلطات التركية قرارها" وكشفت وقالت شوستين عن إن القناة تتواصل بصورة مكثفة حاليا مع الخارجية الألمانية في برلين.

وفي تطور جديد أعرب مصطفى ينيرأوغلو، عضو مجلس إدارة حزب العدالة والتنمية الحاكم ومستشار للرئيس رجب طيب أردوغان، عن عدم تفهمه لرفض سلطات بلاده إصدار تصاريح للصحفيين الألمانيين.

وقال في بيان " للأسف لا أستطيع أن أشرح لكم كيف وصلت السلطة المختصة إلى مثل هذه القرارات، وعلى أية حال لا أستطيع أن أفهم القرار ولا أن أقبل به، ولهذا لا يمكن أن أقنع به أحدا" وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وكتب ينيرأوغلو أنه يتوقع أن القرار إما أن يتم تفسيره بأعلى قدر من الإقناع أو أن يتم تصحيحه في غضون وقت قصير إذا كانت تنقصه حجج قوية، وأكد النائب التركي أن مثل هذا القرار "لا يمكن أن يكون في مصلحة تركيا".

ولا يزال هناك نحو 80 صحفيا أجنبيا في تركيا، بينهم العديد الصحفيين الألمان، ينتظرون تجديد اعتمادهم لهذا العام، بحسب مصادر غير رسمية.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية