ذراع أردوغان لتنفيذ أجندته بالخارج.. 5 معلومات عن تنظيم الذئاب الرمادية
في تجاهل لمطالب الحكومة التركية، أعلنت النمسا أمس عن بدء تنفيذ حظر عدد من المنظمات الإرهابية، منها تنظيم الذئاب الرمادية التابع للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي يعتبر أداته لتنفيذ عدد من مخططاته بالغرب، والجناح العسكري لحزب الحركة القومية اليميني المتطرف.
وأعلنت وزارة الداخلية النمساوية أمس حظر العديد من شعارات ورموز التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة، موضحة أن أي شخص سيروج لتلك المنظمات أو يعرض رموزها في الأماكن العامة، سيخضع لغرامة تصل إلى 4 آلاف يورو، وما يصل إلى 10 آلاف يورو لمن يعود إلى تكرار الجرم.
جناح عسكري
هي منظمة قومية تركية تشكلت في أواخر 1960 من قبل العقيد الب ارسلان توركيش الذي استلهم اسمها من أسطورة قديمة تتحدث عن ذئب أنقذ عشيرته، وهي الجناح شبه العسكري لحزب الحركة القومية المتطرف.
المنضمون لها
تنشط تلك المنظمة داخل تركيا وخارجها، فتبلغ عدد المراكز الفرعية التابعة لها نحو ١٧٠٠ فرع وتضم نحو 300 ألف عضو مسجل رسميا.
أفكارها
تركز منظمة الذئاب الرمادية أفكارها على التفوق للعرق والشعب التركي واستعادة أمجاده وتاريخه،و السعي لتوحيد الشعوب التركية في دولة واحدة تمتد من البلقان إلى آسيا الوسطى في محاولة لاستعادة الدولة العثمانية التي جمعت تحت سلطتها الكثير من الولايات في آسيا وأوروبا وأفريقيا، في وقت سابق، وتعتبر من أشد المعادين للقوميات الأخرى كالكرد واليونان والأرمن وباقي المجموعات الدينية كالمسيحيين واليهود.
فرق الموت
وكانت الذئاب الرمادية هي القوة الرئيسية المشاركة بأعمال العنف السياسي التي جرت في تركيا وأصبحت بمثابة "فرق الموت"، فشارك أعضاؤها في عمليات القتل في الشوارع، ووفقا لتقارير السلطات الأمنية فأن ٢٢٠ عنصر من أعضاء المنظمة اشتركوا في ٦٩٤ جريمة قتل شملت يساريين ونشطاء من الليبراليين والمثقفين والأكراد والعلويين وطلاب الجامعات والكليات بشكل خاص، وكان آخر أعمال الشغب التي ارتكبتها، تنظيمها احتجاجات في كل أنحاء تركيا عام ٢٠١٥، أحرقت خلالها أعلام الصين الشعبية، وهاجمت المطاعم الصينية ردا على الحظر الذي فرضته الحكومة الصينية على مسلمي الأويجور بعدم صوم شهر رمضان.
خارج تركيا
و"الذئاب الرمادية" لها وجود أكبر بكثير في ألمانيا المجاورة، وشهدت النمسا اشتباكات بين أعضاء التنظيم اليميني المتطرف التركي، والجاليات الكردية في أغسطس عام 2016، عندما هاجمت المجموعتان بعضهما وسط فيينا، ما أجبر السياح على الهرب من أعمال العنف إلى المحال المجاورة، كما تنشط في العديد من الدول الأخرى منها فرنسا وتايلاند وسوريا والشيشان وشبه جزيرة القرم وقبرص وأذربيجان، وفي 2015، اتهمت روسيا أردوغان بأنه يستخدمها لاستهداف الروسيين حين أسقط أحد عناصرها طائرة فوق سوريا.