رئيس التحرير
عصام كامل

باسم كامل: وقف التدخلات الأجنبية أولى خطوات حل الأزمة السورية

فيتو

أكد البرلماني المصري السابق، باسم كامل نصر، أن وقف التدخلات الأجنبية أولى خطوات حلِّ الأزمة السورية.

وقال باسم خلال أولى ندوات اليوم الثاني، من فعاليات منتدى أربيل السنوي الأول حول الأمن والسيادة في الشرق الأوسط إن "الخطوة الأولى لحل أي مشكلة هي الاعتراف بوجود المشكلة، وأن المشكلة لن يحلها غيرنا، وأضاف :"نحن أول من يجب أن يشارك في حل المشكلة. الخطوة الثانية هي أن نحلل المشكلة ونعرف ما هي المشكلة".


وعن الحل الذي يراه للأزمة السورية، قال نصر: "أرى شخصيًا أن العلاج يأتي في مستويين، على المدى القصير أو المتوسط، وعلى المدى الطويل. 
على المدى القصير يجب تحقيق: أولًا المصالحة الوطنية لكل أطياف المجتمع، لأن استثناء أي طرف سيؤدي إلى استمرار الأزمة، أي اتباع نموذج العدالة الانتقالية: المصارحة، المساءلة، ثم المصالحة، وثانيًا، السعي قدر المستطاع لتضييق الفوارق الاجتماعية، من خلال منظومة أكثر حداثة للضرائب والتأمين الصحي والاجتماعي. ثالثًا، تفعيل أو سن تشريعات من شأنها أن تكافح الفساد. رابعًا، تفعيل أو سن تشريعات تكافح التمييز، وأخيرًا وهو ما أعتبره الأهم، العمل فورًا على وقف التدخلات الأجنبية".

وتابع البرلماني السابق بخصوص مسألة القضاء على داعش: "نحن نحاول القضاء على المرض لكننا نحافظ على الأسباب، فالبيئة التي أفرزت داعش هي فكر أساسًا، ومواجهة الفكر تكون عن طريق الفكر ورفع الوعي لدى المواطن من خلال العلم والتعليم والفن والثقافة".

وأشار إلى أن "النقاط الأخرى اللازمة لحل الأزمة على المدى البعيد تتمثل في تقوية المجتمع المدني، الأحزاب والنقابات والجمعيات والمنظمات. ثم التنمية بمفهومها الشامل وعدالة هذه التنمية. ثم تأتي الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، وتوفير مسار سلمي ديمقراطي للوصول إلى السلطة".

أما عن موقف مصر من الأزمة السورية، فقال نصر إن "مصر مع حق الشعوب في تقرير مصيرها، لكنها ضد الفوضى. الموقف المصري الرسمي هو الحفاظ على الكيان السوري شكلًا، وأن تتنازل السلطة في سوريًا فورًا، ويتم تحقيق إصلاحات سياسية كبيرة، وأن يقرر الشعب السوري مصيره دون أي تدخلات من دول خارجية. لم تتدخل مصر منذ اللحظة الأولى في الشأن السوري".

وفي ختام كلمته، أكد نصر أن "الأوطان تُبتى بالحرية والديمقراطية والعدل، وبالمواطنة والمساءلة".

وانطلقت فعاليات منتدى أربيل السنوي الأول حول الأمن والسيادة في الشرق الأوسط، أمس الجمعة، في مدينة أربيل، بحضور وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان، كريم سنجاري، نيابةً عن رئيس حكومة إقليم كردستان، نيجيرفان البارازاني، إلى جانب نخبة سياسية وأكاديمية من إقليم كردستان والعراق وعدة دول إقليمية وعالمية.
الجريدة الرسمية