زغلول صيام يكتب: ولماذا تختصر الأمم الأفريقية في الحاج عامر ورفاقه؟
بداية أحترم وأقدر المهندس هاني أبو ريدة، باعتباره واجهة مصرية في المحافل الخارجية سواء الكاف أو الـ«فيفا»، وأثمن الدور الذي يقوم به لخدمة كرة القدم المصرية، ودائما أحترم وجهة نظره في أمور كثيرة وأعرف ما قدمه للكرة في مصر وآخرها الوصول للمونديال بعد 28 سنة غيابا، ولو كان هذا هو إنجازه الوحيد فإنها يكفي.
تلك كانت مقدمة لما سأكتبه عن اختيارات اللجنة المنظمة للأمم الأفريقية، واعلم أن كل من عمل تحت قيادة أبو ريدة عدد كبير، منهم أصبح وزيرا أو محافظا ولكن هذه الاختيات مختلفة.. وليسمح لي بالخلاف معه في هذه الجزئية، فما كان مجديا في 2006 و2009 لم يعد مجديا في 2019.
الحقيقة تفاجئت - رغم أن القريبين يعرفون أنها ليست مفاجأة - في اختيار رؤساء المجموعات التي ستستضيف بطولة الأمم الأفريقية بمصر يونيو المقبل.. المفاجأة بالنسبة لي هي التصميم على وجوه بعينها رغم أن الزمن غير الزمن.
فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم إسناد الإسكندرية للحاج عامر حسين، رئيس المنطقة، ورئيس لجنة المسابقات، ووظائف أخرى، وكأن الرياضة في الإسكندرية اختصرت في الحاج عامر، أو أن الإسكندرية بتاريخها الطويل والعريق في كرة القدم لا يوجد بها سوى الحاج عامر! هناك نجوم كبار قدموا خدمات جليلة للكرة المصرية، ولكن طبعا خارج الصورة، كما أتمنى بأن تمنح الفرصة للشباب.
وما ينطبق على عامر حسين ينطبق على عز في السويس وباقي المجموعات، علما بأني أكن كل احترام وتقدير للحاج عامر وباقي المختارين، ولكن كنت أُمني نفسي بأن يوسع المهندس هاني الدائرة لاكتشاف عناصر جديدة في مجال العمل الإداري لا سيما وأنه اكتشف الكثيرين.
أقول هذا الكلام من منطلق محبة كبيرة للمهندس هاني أبو ريدة، الذي ارتبط معه بصداقة تناهز الربع قرن، وأعلم أنه لن يرضي الجميع، ولكن سيحتوي الكثير ممن لديهم رغبة في خدمة الوطن في هذا العرس الكروي الكبير علما بأنني لا أطمح في أي عمل داخل البطولة، وكل ما أتمناه هو التوفيق للجنة المنظمة.. وللحديث بقية.