رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الخارجية اليمني: ميليشيا الحوثي ترفض تنفيذ اتفاق استكهولم

خالد اليماني وزير
خالد اليماني وزير الخارجية اليمني

أكد خالد اليماني وزير الخارجية اليمني، الجمعة، أن ميليشيا الحوثي ترفض تنفيذ بنود اتفاق استكهولم، وخاصة فتح الممرات الإنسانية لإدخال القمح والمواد الغذائية التي تتراكم في مطاحن البحر الأحمر، مشيرا إلى أن هذه المواد تكفي لقرابة 4 ملايين يمني.


وقال اليماني، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»، على هامش أعمال الدورة الـ46 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي التي انطلقت اليوم الجمعة في أبوظبي: إن «المواد الغذائية قاربت على الفساد، وأعربنا عن استعدادنا لنقلها عبر مناطق الجيش الوطني اليمني، وحتى الآن لم نحصل على رد من الأمم المتحدة».

وأضاف، أن ميليشيا الحوثي ترفض السلام، وتعيق تنفيذ اتفاقية السويد، وعلى الأمم المتحدة الخروج علانية للكشف عن الطرف الذي يقوض عملية السلام في اليمن ويواصل نهب مقدرات الشعب اليمني.

وتابع: الخميس انتهى الموعد المفترض لإتمام المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار، ولا تزال الميليشيا ترفض الانسحاب من ميناء الصليف وميناء رأس عيسى دون إبداء أسباب.

وتساءل اليماني عن كيفية تحقيق السلام في اليمن مع وجود طرف انقلابي يرفض مبدأ الانسحاب ويواصل تعنته، وقال: «لا يمكننا المضي قدما في جولة قادمة في عملية السلام مع وجود طرف يرفض عملية السلام برمتها ويضع دائما العراقيل من أجل عدم تنفيذ بنودها».

وشدد وزير الخارجية اليمني على أن الزخم الذي تحقق في استكهولم ينبغي أن يتواصل، ونستفيد منه من أجل المضي قدما في عملية السلام المبني على مرجعية القانون الدولي ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية.

وأضاف: «نؤمن بأن الفرصة سانحة للسلام اليوم أكثر من أي وقت مضى، إلا أننا نرى في المقابل شريكا يرفض هذا الأمر ويستمر في تحدي المجتمع الدولي علانية»، مشيرا إلى أن ميليشيات الحوثي تستخدم كل يوم لغة وتختلق أعذارا جديدة من أجل عرقلة عملية السلام والهروب من الالتزامات المفروضة عليها.

وطالب المجتمع بتحمل مسئولياته وإلزام ميليشيا الحوثي بتنفيذ اتفاق السويد، و«نحن نحمل المبعوث الأممي المسئولية كاملة ونطالبه بإعلان أن ميليشيا الحوثي ترفض تنفيذ بنود الاتفاقية»، محذرا من أن استمرار الوضع على ما هو عليه يعني استمرار العنف، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وفقدان الزخم الذي تولد بعد اتفاق استكهولم.

وعرقلت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تنفيذ المرحلة الأولى من عملية إعادة الانتشار في الحديدة، بعدما رفضت مجددًا الانسحاب من ميناءي الصليف ورأس عيسى بموجب خطة قدمتها الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق السويد، الذي أقرته الأطراف اليمنية.

وفي ديسمبر الماضي، أعلنت الأمم المتحدة توصل الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي لاتفاق بالعاصمة السويدية ستوكهولم على تبادل أكثر من 16 ألف أسير، واتفاق آخر حول محافظة الحديدة (غرب) يشمل وقفا لإطلاق النار، وانسحاب الحوثي من مينائها الذي يشكل شريان حياة لملايين اليمنيين.


الجريدة الرسمية