رئيس التحرير
عصام كامل

السيد البدوي لـ«فيتو»: حان وقت تحرير أفريقيا من الصهاينة والصينيين.. والعلاقات مع القارة السمراء تطورات في عهد السيسي..بلاد الدهب تحتاج لصناعة الدواء..والسوق مفتوح أمام المستثمرين

 الدكتور السيد البدوى
الدكتور السيد البدوى


يعد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد السابق وصاحب شركات سيجما تك للأدوية، واحدا من أهم المستثمرين في أفريقيا، وتتوزع استثماراته بين دولتي السودان وإثيوبيا، وكان البدوي من أوائل رجال الأعمال الذين انتبهوا لأهمية أفريقيا والاستثمار في دولها التي تزخر بفرص واعدة.


مصالح مشتركة
«البدوي» من جانبه يرى أن العلاقات بين الشعوب حاليا أصبحت مبنية على المصالح المشتركة، مشيرا إلى أن مصر لديها عمق إستراتيجي في أفريقيا والقارة السمراء سوق مهم للغاية لمصر، وأضاف:«لدى استثمارات في أفريقيا منذ 15 عاما، وهى مجمع مصانع سيجما للصناعات الدوائية، وأقوم حاليا بتشييد مصنع للأدوية في إثيوبيا، ولنا مصنع في الجزائر، وشركة سيجما لها استثمارات في ثلاث دول بأفريقيا هي السودان والجزائر وإثيوبيا».

وأوضح «البدوي» في حديثه لـ«فيتو» أن الشعوب الأفريقية ما زالت تحب مصر، وتحمل لشعبها الكثير من الود، مشيرا إلى أن بعض الدول تحيي ذكرى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر سنويا، وما زالوا يحتفظون له بجميله في مساعدتهم في مواجهة الاستعمار، متابعًا «زرت إثيوبيا والسودان بنفسي، ووجدت ترحيبا كبيرا من المسئولين والشعب، ورأيت تقدير هذه الشعوب لمصر والمصريين جميعا، وخاصة في فترة التراجع التي شهدتها العلاقات إبان فترة الرئيس الأسبق حسنى مبارك نتيجة الحادث الذي تعرض له في أديس أبابا»

فترة مبارك
وأكمل «في فترة مبارك لم يكن هناك اهتمام بأفريقيا ولم تكن العلاقات وقتها على مستوى وزراء الخارجية كما هو مفترض، ولكن التعاملات كان من خلال المخابرات العامة، وكان هناك حساسية شديدة في التعاملات، لكن الرئيس السيسي لديه نظرة محترمة تجاه أفريقيا على عكس ما كان في الماضى، وبدأت بالفعل العلاقات في التحسن»

الرئيس السيسي
وأكد السيد البدوي، أن رئيس أوغندا أكد أن الأمر تغير، حين بات يلتقي رئيس مصر وهو أمر لم يحدث في عصر «مبارك» لكن الرئيس السيسي يستقبله بنفسه، مشيرا إلى أنه من مصلحة مصر التوسع في أفريقيا، وخاصة أن التوسع هناك يأتى بالعملة الصعبة، ويفتح مجالا لتقوية أواصر المحبة مع الشعوب الأفريقية.

وأشار «البدوي» إلى أن الاستثمار في أفريقيا يحقق أرباحا أكثر من أي مكان آخر، نظرا لأن المنافسة هناك ضعيفة وليست قوية مثلما في مصر والدول الأوروبية، والنجاح في أفريقيا سهل لكن في مصر المنافسة صعبة للغاية، كما أن تكلفة الاستثمار في أفريقيا ليست مرتفعة، مضيفًأ «فيما يخص صناعة الأدوية في مصر وفى المنطقة أيضا هناك ارتفاع في تكلفة الإنتاج وثبات سعر الأدوية، لذلك مصانع الأدوية تنتج أصنافا محددة من الدواء التي تستطيع الكسب منها، والمصانع تعمل بنسبة 25% فقط من طاقتها، والتوسع في أفريقيا في هذا الأمر مكسب، وخاصة أن العمل بالدولار هناك يكون العائد أفضل دائمًا»

استثمار الدواء
وتابع: «الساحة في أفريقيا تحتاج إلى الكثير من الاستثمارات في الدواء، وأيضا الصناعات الغذائية لعدم تواجدها هناك، وتحتاج لكل أنواع الصناعات والمجالات الأخرى فأفريقيا ساحة بكر مفتوحة للعمل والاستثمار، والجانب الإسرائيلي مع الصين تنبها مبكرا لأهمية السوق الأفريقي، مشيرا إلى أن الفرصة ما زالت متاحة أمام المستثمرين المصريين للاستثمار في دول القارة ومنافسة الصهاينة والصينيين»
الجريدة الرسمية