"ديلي ميل": الديون الخارجية تجهض محاولات مصر للحصول على قروض

كشفت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية النقاب عن أن ارتفاع حجم الديون الخارجية لمصر وبلوغه 42 مليار دولار، سوف يحد من قدرة مصر من الحصول على مزيد من القروض، وخاصة القرض الذي يجري مسئولو نظام الرئيس محمد مرسي التفاوض بشأنه مع صندوق النقد الدولي.

وقالت الصحيفة أن الديون الخارجية لمصر زادت نحو 8 مليارات دولار ليرتفع إجمالي الديون الخارجية إلى 42 مليار دولار في شهر أبريل الماضي، مقارنة بـ 34.4 في نفس الفترة من العام الماضي.

وأضافت أن زيادة الديون العالمية المالية دفعت شركة "ستاندرد آند بورز" لتخفيض التصنيف الائتماني للبنوك المحلية المصرية مثل البنك الأهلي المصري، والبنك "الأهلي سوسيتيه جنرال"، وبنك مصر والبنك التجاري الدولي، مشيرة إلى أن ارتفاع الدين الخارجي، أثر على المديونية الداخلية التي بلغت 1.4 تريليون جنيه، أي نحو 200 مليار دولار.

وأوضحت أن ارتفاع الدين الخارجي بهذا الشكل من المتوقع يمنع البلاد من الحصول على المزيد من القروض، بما في ذلك القرض الذي تتفاوض مصر من أجله مع صندوق النقد الدولي.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصر تلقت بالفعل قروضا من دول الجوار بما في ذلك قطر وليبيا، ووفرت قطر حتى الآن نحو 8 مليارات دولار، وليبيا بعثت 2 مليار دولار من دون فائدة لمدة خمس سنوات وفترة سماح مدتها ثلاث سنوات.

وكانت تركيا أيضا من بين البلدان التي قدمت الدعم المالي، وأقرضت مصر مليار دولار نهاية عام 2012، ومنحت السعودية مصر 4 مليارات دولار، بما في ذلك 1.5 مليار دولار في شكل منح غير مستردة.

وقالت الصحيفة أن مصر حاليا في منتصف محادثات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليارات دولار، وكان الرئيس مرسي قال في مقابلة تلفزيونية أن قرض صندوق النقد الدولي هو بمثابة "اعتراف بالثقة الدولية في الاقتصاد المصري"، وهذا سوف يجذب الاستثمارات الأجنبية للبلاد.